نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 173
منبر مكة»، و يقال: إن أول من خطب على المنبر- منبر مكة و المدينة- و جمع له ذلك فى الولاية فى خلافة بنى هاشم: جعفر بن سليمان بن على، و من بعده داود بن عيسى، ثم ابنه محمد بن داود. انتهى.
169- محمد بن داود بن ناصر السّنبسى الدمشقى، يلقب ناصر الدين، و يعرف بالصالحى الشافعى الصوفى:
نزيل مكة.
سمع من القاضى سليمان بن حمزة المقدسى، على ما أخبرنى به بعض أصحابنا، و حدث بمكة عن أحمد بن على الجزرى، بمسلسلات أبى القاسم التيمى سماعا، بشرط التسلسل، سمعها عليه جماعة من شيوخنا منهم ابن سكر، و رواها لنا عنه.
و لما قدر اللّه تعالى بالرحلة إلى دمشق، قرأتها على حسن بن محمد بن العلامة شمس الدين محمد بن أبى الفتح البعلى الحنبلى، و تسلسلت لى عليه بسماعه لها حضورا بشرط التسلسل، على أحمد بن على الجزرى، شيخ الصالحى هذا، فعلت لى درجة.
و كنت قرأتها قبل ذلك على أبى هريرة بن الذهبى، و تسلسلت لى عليه عن أحمد ابن عبد الرحمن البعلى سماعا بشرط التسلسل، عن خطيب مردا أحد شيوخ الجزرى، عن يحيى بن محمود الثقفى عن التيمى.
و كان الصالحى رجلا صالحا معتقدا. جاور بمكة مدة. و كان يسكن برباط ربيع بمكة، و بها توفى فى ليلة الأربعاء الثانى من شهر ربيع الأول سنة سبع و ستين و سبعمائة، و دفن بالمعلاة. و من حجر قبره نقلت وفاته.
و وجدت بخط بعض أهل العصر، أنه توفى فى مستهل صفر سنة تسع و ستين. و هذا يخالف ما وجدته فى حجر قبره من تاريخ وفاته. و اللّه أعلم بالصواب.