و انقطع إليه فى آخر عمره نحو اثنتى عشرة سنة، حتى مات بمكة فى ليلة الجمعة سابع رجب سنة خمس عشرة و ثمانمائة، و دفن فى صبيحتها بالمعلاة.
و مولده سنة اثنتين و أربعين و سبعمائة بحلى.
و كان يتردد إلى مكة، و سمع بها فى بعض قدماته من القاضى عز الدين بن جماعة:
بعض أربعينه المتباينة، و لم يحدث.
كتبت عنه أشياء من شعره غاب عنى الآن أكثرها، منها- فى غالب الظن- قوله فى الإمام صلاح بن على من قصيدة، و أنشدنى ذلك عنه غير واحد ممن سمعه منه:
يا وجه آل محمد فى وقته* * * لم يبق بعدك منهم الأفقا
لو كانت الأبرار آل محمد* * * كتب العلوم لكنت منها المصحفا
أو كانت الأبرار آل محمد* * * الأنبياء لكنت منها المصطفا
أو كانت الأسباط آل محمد* * * يابن الرسول لكنت فيهم يوسفا
146- محمد بن الحسن الفهرى أبو عبد اللّه المكى، الشاعر، المنجم:
ذكره القطب الحلبى فى تاريخ مصر، و قال: قدم مصر.
و روى بسنده إلى أبى الفرج غيث بن على المنصورى: أنه سأله عن مولده، فقال:
سنة تسعين. و أراده أهل مصر أن يحدث، فقال: شاعر منجم، لا يصلح لى هذا. و لم يحدث. و أنشد له غيث شعرا.
توفى فى رجب سنة أربع و ستين و أربعمائة. ذكره ابن ميسر. انتهى.
147- محمد بن حسن بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن على القيسى، يكنى أبا عبد اللّه، و يعرف بابن الزين القسطلانى:
سمع من الزين الطبرى و غيره من شيوخ أخيه شيخنا أحمد بن حسن بن الزين القسطلانى- الآتى ذكره.
و أجاز له أيضا جماعة من شيوخه. و ما علمته حدث. و توفى فى سنة سبعين و سبعمائة.
148- محمد بن حسن بن الزين القسطلانى المكى:
أخو أبى عبد اللّه السابق، يلقب محب، كذا سماه محمد بن أبيك السروجى فى إجازة فيها اسمه و اسم أخويه أبى عبد اللّه و أحمد.