نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 127
و خرج عنه نظر المدارس نحو سنة فى آخر سنة إحدى و عشرين و ثمانمائة، و عاد إليه فى آخر التى بعدها. و عرض له قبل موته بنصف سنة مرض توهن له بدنه و رأيه.
و قد سمعت عليه: المنسك الصغير للقاضى عز الدين بن جماعة بإجازته منه. و حدث عنه بالمنسك الكبير غير مرة، و بالثقفيات عن النشاورى، و حدثت بها معه.
و كان مليح الكتابة سريعها، ذا مروءة كثيرة، و حياء، و تواضع، و إنصاف. و كان لى موادا.
و دخل اليمن غير مرة، و مصر مرتين، الأولى: فى سنة ثمان و ثمانين، و الثانية: فى سنة تسع و تسعين و سبعمائة، لتحصيل كتب للملك الأشرف صاحب اليمن. و كان محسنا له.
و عانى بمكة: كتابة الوثائق و السجلات على خالى قاضى مكة محب الدين بن القاضى أبى الفضل النويرى، و قرأ عليه بعض كتب الحديث، و كانت المودة بينهما كبيرة.
و استفاد بعد الفقر عقارا و دنيا بسعى جميل.
و ملك كتبا كثيرة نفيسة، و كان محسنا بعاريتها، و ربما أحسن مرات بمعلومه على نظر المدارس، و معلوم التدريس بالمنصورية لمن ليس له فى المدارس اسم من الطلبة و غيرهم.
و جمع شيئا فى طبقات الفقهاء الشافعية، و كان اختصره من طبقات الإسنائى، و نظم شيئا فى دماء الحج.
و توفى وقت العصر من يوم السبت خامس شهر رجب سنة سبع و عشرين و ثمانمائة بمكة، و دفن بالمعلاة بكرة يوم الأحد سادسه، (رحمه اللّه)، و جزاه خيرا.
116- محمد بن أبى بكر بن عيسى بن عثمان الأشعرى، المعروف بابن حنكاش:
ذكره الجندى فى تاريخه. و ذكر: أنه ولد سنة تسع و ثلاثين و ستمائة.
و تفقه، و غلب عليه الشعر. و سكن مكة، إذ نال من أبى نمى- صاحبها- حظوة.
و كان أبوه من صدور العلماء باليمن.
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 127