نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 123
هذا معنى ما أخبرنى به العفيف العجمى.
و من أحواله الجميلة ما حدثنى به مولانا القاضى الإمام تقى الدين عمر بن القاضى جمال الدين محمد بن عيسى اليافعى، قاضى عدن أبين بها، قال: بلغنى أن بعض أصحاب الفقيه الزوكى المذكور، كان عليه دين للقاضى جمال الدين بن الجلاد، أحد الحكام بعدن، و أن وكيله شوش بالطلب على من عليه الدين، فاستمهل المديان الوكيل أياما، و كلف المديان الفقيه الزوكى، السفر إلى عدن ليشفع له عند ابن الجلاد.
فأتى الزوكى إلى عدن و شفع عند ابن الجلاد فى حاجة صاحبه، فقبل شفاعته.
و صرف ابن الجلاد للزوكى خمسمائة دينار فضة معاملة عدن كرامة للزوكى، فأبى أن يقبلها، و قال: إنما جئت للشفاعة، و لا أحب أن أنال فى سفرى غير ذلك.
هذا معنى ما حكاه لى القاضى تقى الدين اليافعى من خبر الزوكى فى هذه القصة.
و حكى أيضا: أن ابن الجلاد بعث بالدراهم للزوكى إلى زبيد.
و حكى لى أيضا: خبر رؤية الزوكى للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) و سؤاله من مسأله الطلاق، و جوابه فيها بما يوافق ما ذكرناه.
و ذكر لى القاضى تقى الدين اليافعى: أن هذه الرؤيا كانت بعدن.
و أن من جملة رؤيا الزوكى: أنه سأل النبى (صلى اللّه عليه و سلم) عن الذين يفضلون عليا رضى اللّه عنه على أبى بكر رضى اللّه عنه، فقال له النبى (صلى اللّه عليه و سلم): ليسوا على شىء. هذا معنى ما ذكر لى القاضى تقى الدين فى هذه النكتة أيضا.