نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 121
و ادعى أنه حضر عند أبى الوقت السجزى، و سمع منه شيئا من صحيح البخارى، و أنه أجاز له. انتهى.
و إنما ذكرت هذا تعجبا لكونه فى البطلان أعجب من دعواه إجازة أبى الوقت العامة، و كيف تصح إذ ذاك إجازة أبى الوقت العامة فضلا عن السماع منه؟ و هو قد قال ما ينافى ذلك؛ لأن ابن مسدى نقل عنه: أنه كان حين مات الحافظ أبو العلاء العطار مترعرعا، و الترعرع هو قرب البلوغ، و بين وفاة أبى الوقت و وفاة أبى العلاء العطار أزيد من سن الترعرع الذى ذكر ابن أبى البركات: أنه سنة حين مات الحافظ أبو العلاء. و هو مؤاخذ بقوله هذا، فيعمل بمقتضاه. و ينتج ذلك: عدم إدراكه إجازة أبى الوقت العامة، فضلا عن السماع منه؛ لتقدم وفاة أبى الوقت على وفاة أبى العلاء بخمسة عشر عاما و تسعة أشهر و أيام. و هذا مما لا ريب فيه عند الحذاق. و اللّه أعلم.
و ذكر ابن مسدى شيئا من حال ابن أبى البركات هذا؛ لأنه قال: و كان قد سكن دمياط، و تمشيخ فيها للنساء و ملن إليه. و كان الجماعة من أهل الطريق ينكرون ذلك عليه، منهم أبو الحسن، المعروف بابن قفل و غيره.
ثم تردد إلى مكة مرات لم يخل بيته قط من مجتمع نسائيات، لا يلتفت فى شىء من ذلك إلى كثرة الشناعة عليه. و اللّه أعلم بما لديه.
ثم قال: و سافر عن مكة نحو الديار المصرية فى صدر سنة تسع و خمسين، ثم عاد إلى مكة فى آخر سنة ستين. انتهى.
و لم يذكر ابن مسدى وفاته. و وجدت بخط الميورقى: أنه توفى سنة اثنتين و ستين و ستمائة.
و وجدت بخط جد أبى الشريف أبى عبد اللّه الفاسى: أنه توفى سنة تسع و ستين.
و ما ذكره الميورقى فى وفاته: أقرب إلى الصواب. و اللّه أعلم.
*** من اسمه محمد بن أبى بكر
110- محمد بن أبى بكر بن أحمد بن عمر بن عبد اللّه الذوالى، اليمنى الزبيدى، الشيخ جمال الدين، أبو عبد اللّه المعروف بالزوكى- بزاى مضمومة:
ولد فى رمضان سنة خمس و عشرين و سبعمائة، كان إماما فاضلا متفننا، و إليه انتهت
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 121