نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 108
و الجنيد، و الثورى، و الخواص. دخل مكة، و أقام بها، و صار شيخها، و المنظور إليه فيها.
حج قريبا من ستين حجة. و قيل: إنه لم يبل و لم يتغوط فى الحرم أربعين سنة. و هو بها مقيم.
توفى سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة.
و ذكره صاحب المرآة، و حكى عنه أنه قال: ماتت أمى فورثت منها دارا، فبعتها بخمسين دينارا، و خرجت إلى الحج، و إذا برجل فى البرية راكب على فرس، قال: إيش معك؟ قلت:- الصدق أنجى- معى خمسون دينارا، فأخذها فعدها، فوجدها كما قلت. فرمى بها إلىّ، و قال: قد أخذنى صدقك. ثم نزل من الدابة، و قال: اركبها فإنى على أثرك، و لحقنى إلى مكة. و جاور بها حتى مات.
*** من اسمه محمد بن إسحاق
88- محمد بن إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن أبى بكر الشيرازى، الشيخ، غياث الدين، الأبرقوهى، نزيل مكة، يكنى أبا المعالى، بن أبى الفضل الشيرازى، و يعرف بالكتبى:
ولد بأبرقوه [1] فى سنة خمس و عشرين و سبعمائة. و كان من جماعة السلطان شاه شجاع صاحب بلاد فارس. و جرت له على يده صدقات بمكة و مآثر، منها: الرباط الذى قبالة باب الصفا، و أوقاف عليه و على غيره بمكة و منى.
و فى هذا الرباط حجر مكتوب فيه: أن الواقف شرط أنه: يسكنه الفقراء الأعجام المجردون المتقون دون الهنود، و من لا سكن له بمكة المشرفة إلا فى الموسم، أو لا بيوت لهم.
و تاريخ وقفه سنة إحدى و سبعين و سبعمائة. و فيه حجر آخر مؤرخ بسنة ست و سبعين.
و كان الشيخ غياث الدين هذا دخل إلى بلاد الشام، و سمع بها من ست العرب بنت
[1] أبرقوه: بفتح أوله و ثانيه و سكون الراء و ضم القاف و الواو ساكنة و هاء محضة: هكذا ضبطه أبو سعد، و يكتبها بعضهم أبرقويه، أهل فارس يسمّونها وركوه، و معناه: فوق الجبل، و هو بلد مشهور بأرض فارس من كورة اصطخر قرب يزد. انظر: معجم البلدان (أبرقوه).
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 108