responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 361

الباب الأربعون فى ذكر الأصنام التى كانت بمكة و حولها، و شى‌ء من خبرها، و ذكر شى‌ء من خبر أسواق مكة فى الجاهلية و الإسلام، و ذكر شى‌ء مما قيل من الشعر فى الشوق إلى مكة الشريفة، و ذكر معالمها المنيفة [1].

أما الأصنام المشار إليها: فإن منها الصنم المعروف: بهبل، و كان من أعظم أصنام قريش.

و منها: أساف و نائلة، و هما رجل و أمرأة من جرهم مسخا حجرين؛ لأن الرجل فجر بالمرأة فى الكعبة. و قيل: بل قبلها.

ثم كسرهما النبى (صلى اللّه عليه و سلم) يوم فتح مكة مع ما كسر من الأصنام فى هذا اليوم.

و منها: الخلصة بأسفل مكة و نهيك. و يقال له: محاذر الريح على الصفا، و مطعم الطير على المروة.

و كان الذى نصب هذه الأصنام الثلاثة: عمرو بن لحى.

و كان جملة ما بمكة من الأصنام حول الكعبة فى يوم الفتح ثلاثمائة و ستون صنما، على ما رويناه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.

و نص حديثه، قال: «دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مكة، و حول الكعبة ثلاثمائة و ستون صنما، منها ما قد شد بالرصاص، و طاف على راحلته، و هو يقول: وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً [الإسراء: 81] و يشير إليها. فما من صنم أشار إلى وجهه إلا وقع على دبره، و لا أشار إلى دبره إلا وقع على وجهه، حتى وقعت كلها». هذا نص حديثه فى تاريخ الأزرقى، و منه: لخصنا باختصار ما ذكرناه من خبر الأصنام.

و فيه: عن ابن إسحاق «لما صلى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) الظهر يوم الفتح، أمر بالأصنام التى حول الكعبة كلها فجمعت، ثم حرقت».

و منها: العزى، و كانت ثلاث شجرات بنخلة، و كان أهل الجاهلية إذا فرغوا من‌


[1] انظر: (شفاء الغرام 278- 285).

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست