نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 317
و منها: أن ابن عقبة قال: و قتل من بنى بكر قريبا من عشرين، و من هذيل: ثلاث، أو أربعة، و انهزموا و قتلوا بالحزورة حتى بلغ قتلهم باب المسجد.
و قال ابن سعد: قيل أربعة و عشرون رجلا من قريش، و أربعة من هذيل.
و روى الفاكهى خبرا فيه: فاندفع خالد فقتل سبعين رجلا بمكة.
و جميع هذه الأقوال يخالف ما ذكره ابن إسحاق من: أن المقتولين من المشركين قريب من اثنى عشر، أو ثلاثة عشر. و اللّه أعلم.
و منها: أن ما ذكره ابن إسحاق يقتضى: أن الكعبة فتحت للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) يوم الفتح.
و فى صحيح مسلم- (رحمه اللّه تعالى)- ما يقتضى أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فتحها بنفسه يوم الفتح.
و منها: أن ما ذكره ابن إسحاق يقتضى أن على بن أبى طالب سأل النبى (صلى اللّه عليه و سلم) أن يجمع لبنى هاشم الحجابة مع السقاية.
و ذكر الأزرقى عن الواقدى ما يقتضى: أن العباس بن عبد المطلب هو الذى سأل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى ذلك.
و منها: أن ابن هشام ذكر أن أبا سفيان، و عتاب بن أسيد، و الحارث بن هشام، كانوا جلوسا بفناء الكعبة لما أذن بلال، و أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) خرج عليهم و أخبرهم بقولهم.
و ذكر الفاكهى خبرا يقتضى: أنهم كانوا جلوسا فى الحجر، و أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) استدعاهم إلى الصفا و أخبرهم بقولهم: إلا أن الخبر الذى ذكره الفاكهى ليس فيه ذكر الحارث بن هشام. و فيه ذكر سهيل بن عمرو، و صفوان بن أمية مع عتاب بن أسيد، و أبى سفيان.
و لا يصح ما فيه من: أن صفوان كان معهم لفراره إلى جدة فى يوم الفتح.
و فى الأزرقى ما يقتضى: أن عتاب بن أسيد لم يكن معهم، و إنما كان معهم أخوه خالد بن أسيد مع الحارث، و أبى سفيان، و سهيل، و الحكم بن أبى العاص، و اللّه أعلم.
و منها: أن ابن عقبة ذكر أنه كان مع النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فى فتح مكة اثنى عشر ألفا، على ما قيل. و نقل ذلك مغلطاى عن الحاكم جزما.
و ما ذكره ابن إسحاق يقتضى: أنهم عشرة آلاف. و اللّه أعلم.
و منها: أنه اختلف فى مدة إقامة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بعد فتحها. ففى البخارى: و أقام بها خمس عشرة ليلة.
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 317