نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 286
فهذه الربط المعروفة الآن بمكة- فيما علمت- أجزل اللّه ثواب واقفيها. و من أحسن النظر فيها. و قد ذكرنا كثيرا من شروط واقفيها و أسماء جماعة منهم. و أوضحنا ذلك أكثر فى أصله «شفاء الغرام».
و بمكة أوقاف كثيرة على جهات من البر غالبها الآن لا يعرف لتوالى الأيدى عليها.
و من المعروف منها: البيمارستان بالجانب الشمالى من المسجد الحرام.
وقفه المستنصر العباسى.
و تاريخ وقفه سنة ثمان و عشرين و ستمائة، ثم عمره السيد حسن بن عجلان عمارة حسنة و أحدث فيها ما يحصل به النفع، و ذلك: إيوانان و صهريج و غير ذلك، بعد استئجاره له مائة عام من القاضى الشافعى.
و وقف ما عمره و ما يستحقه من منعته على الضعفاء و المجانين فى صفر سنة ست عشر و ثمانمائة.
و أما السقايات
- و هى السبل- فهى كثيرة.
منها بمكة خمسة.
و منها: ما بين مكة و منى: سبعة.
منها: سبيل بالمعلاة للمقر الأشرف الزينى عبد الباسط ناظر الجيوش المنصورة بالمماليك الشريفة و الدعاء له بسببه متكاثر من البادى و الحاضر؛ لأن النفع به جزيل.
عامله اللّه بلطفه الجميل.
و له- حفظه اللّه- بديار مصر و الشام مآثر حسنة مشهورة، و أفعال مشكورة و منها: السبيل المعروف بسبيل الست، و هى أخت الملك الناصر حسن. و تاريخ عمارتها له سنة إحدى و ستين و سبعمائة.
و بمنى: عدة سبل.
و منها: فيما بين منى و عرفة عدة سبل متخربة.
و منها: فى جهة التنعيم فيما بينهما و بين مكة عدة سبل.
منها: سبيل للمنصور صاحب اليمن.
و منها: سبيل الجوخى، و هو الآن معطل لخرابه.
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 286