responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 251

و المستغرب من هذا كون ابن الزبير لم يوسع المسجد الحرام.

و مما زيد فى المسجد الحرام بعد المهدى زيادة دار الندوة، و بالجانب الشمالى، و الزيادة المعروفة بزيادة باب إبراهيم بالجانب الغربى.

و كان إنشاء زيادة دار الندوة فى زمن المعتضد العباسى.

و كان ابتداء الكتابة إليه فيها فى سنة إحدى و ثمانين و مائتين، و الفراغ منها فى سنة أربع و ثمانين فيما أظن. و كان أبوابها إلى المسجد الكبير على غير صفتها اليوم، ثم عملت على الصفة التى عليها اليوم فى سنة ست و ثلاثمائة.

و كان عمل زيادة باب إبراهيم فى سنة ست و سبع و ثلاثمائة.

و وقع فى المسجد الحرام بعد الأزرقى عمارات كبيرة جدا. و قد ذكرنا من ذلك طرف فى أصله و عمر منه فى عصرنا جانب كبير.

و سبب ذلك أن فى ليلة السبت الثامن و العشرين من شوال سنة اثنتين و ثمانمائة ظهرت نار من رباط رامشت، فتعلقت بسقف المسجد الحرام، و عمت بالحريق الجانب الغربى، و نقص الرواقين المقدمين من الجانب الشامى إلى محاذاة باب دار العجلة لما فى ذلك من السقوف و الأساطين، و صارت قطعا، ثم عمر ذلك كما كان فى مدة يسيرة على يد الأمير بيستى المالكى الظاهرى.

و كان ابتداء العمارة فى ذلك بعد الحج من سنة ثلاث و ثمانمائة.

و فرغ منه فى شعبان سنة أربع و ثمانمائة إلا سقف ذلك، فإنه لم يعمل إلا فى سنة سبع و ثمانمائة لتعذر خشب الساج و لما لم يحصل سقف بخشب العرعر و لتكسر أساطين الرخام عمل عرضها أساطين من حجارة منحوتة و استحسنت.

و عمرت بعد ذلك أماكن بالمسجد الحرام، و سقوفه.

فمن ذلك: فى سنة خمس عشرة و ثمانمائة عقدان يليان سطح المسجد قبالة المدرسة البجالية، و أماكن فى سقفه.

و من ذلك‌: فى سنة خمس و عشرين و ثمانمائة باب الجنائز على صفته اليوم لانهدام بعضه قبل ذلك، فهدم ما بقى منه. و الحاجز الذى بين البابين مع ما انهدام من جدر المسجد الحرام المتصل بهذا الباب، و إلى منتهى رباط المراغى بهذا الجانب و هو الشرقى.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست