نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 220
فغابت أسطوانة من أساطين البيت. فأخرجت، و جىء بأخرى ليدخلوها مكانها، و طالت عن الوضع، فأدركهم الليل، و الكعبة لا تفتح ليلا، فتركوها مائلة ليعودوا من غد فيصلحوها. فجاءوا من غد فأصابوها أقوم من القدح. انتهى.
و هذا غريب، و فيه للبيت كرامة.
و من ذلك: ميزاب عمله رامشت، وصل به خادمه مثقال فى سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة.
و ميزاب عمله المقتفى العباسى. و ركب فى الكعبة بعد قلع ميزاب رامشت، فى سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، أو فى التى بعدها.
و ميزاب عمله الناصر العباسى، و هو الآن فى الكعبة، و ظاهره فيما يبدو للناس محلى بفضة، و أحدث عهد حلى فيه: سنة إحدى و ثمانين و سبعمائة.
و من ذلك: باب عمله الجواد الوزير فى سنة خمسين و خمسمائة، و ركب فيها سنة إحدى و خمسين، و كتب عليه اسم المقتفى، و حلاه حلية حسنة.
و كلام ابن الأثير يوهم: أن المقتفى عمل للكعبة بابا، و ما عمله إلا الجواد. و اللّه أعلم.
و باب عمله الملك المظفر صاحب اليمن، و كانت عليه صفائح فضة زنتها ستون رطلا، فأخذها السدنة.
و باب عمله الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر من السنط الأحمر، و حلاه بخمسة و ثلاثين ألف درهم و ثلاثمائة درهم، و ركب فى الكعبة فى ثامن عشرى ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و سبعمائة.
و باب عمله ابنه الملك الناصر حسن فى سنة إحدى و ستين و سبعمائة، و ركب عليها فى التاريخ المذكور. فهو فيها إلى الآن.
و اسم مولانا السلطان الملك الأشرف برسباى، صاحب الديار المصرية و الشامية و الحرمين الشريفين- زاده اللّه نصرا و تأييدا- مكتوب بحائط الكعبة اليمانى بسبب ما أنفق فى سلطنته من العمارة فى الكعبة الشريفة.
و اسم الأشرف شعبان بن حسين صاحب مصر مكتوب فى إحدى جانبى باب الكعبة فى الفيارين، لتحليته فى زمنه.
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 220