responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 96

القي‌ء: أحد الاستفراغات الخمسة التي هي أصول الاستفراغ، و هي الإسهال، و القي‌ء، و إخراج الدم، و خروج الأبخرة و العرق، و قد جاءت بها السنة.

فأما الإسهال: فقد مر في حديث «خير ما تداويتم به المشي» و في حديث «السنا.

و أما إخراج الدم، فقد تقدم في أحاديث الحجامة.

و أما استفراغ الأبخرة، فنذكره عقيب هذا الفصل إن شاء اللّه.

و أما الاستفراغ بالعرق، فلا يكون غالبا بالقصد، بل بدفع الطبيعة له إلى ظاهر الجسد، فيصادف المسام مفتحة، فيخرج منها.

و القي‌ء استفراغ من أعلا المعدة، و الحقنة من أسفلها، و الدواء من أعلاها و أسفلها، و القي‌ء: نوعان: نوع بالغلبة و الهيجان، و نوع بالاستدعاء و الطلب.

فأما الأول: فلا يسوغ حبسه و دفعه إلا إذا أفرط و خيف منه التلف، فيقطع بالأشياء التي تمسكه. و أما الثاني: فأنفعه عند الحاجة إذا روعي زمانه و شروطه التي تذكر.

و أسباب القي‌ء عشرة.

أحدها: غلبة المرة الصفراء، و طفوها على رأس المعدة، فتطلب الصعود.

الثاني: من غلبة بلغم لزج قد تحرك في المعدة، و احتاج إلى الخروج.

الثالث: أن يكون من ضعف المعدة في ذاتها، فلا تهضم الطعام، فتقذفه إلى جهة فوق.

الرابع: أن يخالطها خلط ردي‌ء ينصب إليها، فيسي‌ء هضمها، و يضعف فعلها.

الخامس: أن يكون من زيادة المأكول أو المشروب على القدر الذي تحتمله المعدة، فتعجز عن إمساكه، فتطلب دفعه و قذفه.

السادس: أن يكون من عدم موافقة المأكول و المشروب لها، و كراهتها له، فتطلب دفعه و قذفه.

السابع: أن يحصل فيها ما يثور الطعام بكيفيته و طبيعته، فتقذف به.

الثامن: القرف، و هو موجب غثيان النفس و تهوعها.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست