responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 294

لبان: هو الكندر: قد ورد فيه عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «بخّروا بيوتكم باللبان و الصّعتر»: و لا يصحّ عنه، و لكن يروى عن علي أنه قال لرجل شكا إليه النسيان:

عليك باللّبان، فإنه يشجّع القلب، و يذهب بالنّسيان. و يذكر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أن شربه مع السّكّر على الريق جيد للبول و النّسيان. و يذكر عن أنس رضي اللّه عنه، أنه شكا إليه رجل النسيان، فقال: عليك بالكندر و انقعه من الليل، فإذا أصبحت، فخذ منه شربة على الريق، فإنه جيّد للنسيان.

و لهذا سبب طبيعي ظاهر، فإن النسيان إذا كان لسوء مزاج بارد رطب يغلب على الدماغ، فلا يحفظ ما ينطبع فيه، نفع منه اللّبان، و أما إذا كان النسيان لغلبة شي‌ء عارض، أمكن زواله سريعا بالمرطبات. و الفرق بينهما أن اليبوسيّ يتبعه سهر، و حفظ الأمور الماضية دون الحالية، و الرّطوبي بالعكس.

و قد يحدث النسيان أشياء بالخاصية، كحجامة نقرة القفا، و إدمان أكل الكسفرة الرطبة، و التفاح الحامض، و كثرة الهمّ و الغم، و النظر في الماء الواقف، و البول فيه، و النظر إلى المصلوب، و الإكثار من قراءة ألواح القبور، و المشي بين جملين مقطورين، و إلقاء القمل في الحياض و أكل سؤر الفأر، و أكثر هذا معروف بالتجربة.

و المقصود: أن اللّبان مسخّن في الدرجة الثانية، و مجفّف في الأولى، و فيه قبض يسير، و هو كثير المنافع، قليل المضار، فمن منافعه: أن ينفع من قذف الدم و نزفه، و وجع المعدة، و استطلاق البطن، و يهضم الطعام، و يطرد الرياح، و يجلو قروح العين، و ينبت اللحم في سائر القروح، و يقوي المعدة الضعيفة، و يسخنها، و يجفف البلغم، و ينشف رطوبات الصدر، و يجلو ظلمة البصر، و يمنع القروح الخبيثة من الانتشار، و إذا مضغ وحده، أو مع الصّعتر الفارسي جلب البلغم، و نفع من اعتقال اللسان، و يزيد في الذهن و يذكيه، و إن بخّر به ماء، نفع من الوباء، و طيّب رائحة الهواء.

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست