responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 236

فأما الآس فمزاجه بارد في الأولى يابس في الثانية، و هو مع ذلك مركّب من قوى متضادة، و الأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد، و فيه شي‌ء حار لطيف، و هو يجفف تجفيفا قويا، و أجزاؤه متقاربة القوة، و هي قوة قابضة حابسة من داخل و خارج معا.

و هو قاطع للإسهال الصفراوي، دافع للبخار الحار الرطب إذا شمّ، مفرح للقلب تفريحا شديدا، و شمه مانع للوباء، و كذلك افتراشه في البيت.

و يبرئ الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها، و إذا دقّ ورقه و هو غض و ضرب بالخل، و وضع على الرأس، قطع الرعاف، و إذا سحق ورقه اليابس، و ذرّ على القروح ذوات الرطوبة نفعها، و يقوي الأعضاء الواهية إذا ضمّد به، و ينفع داء الداحس، و إذا ذرّ على البثور و القروح التي في اليدين و الرجلين، نفعها.

و إذا دلك به البدن قطع العرق، و نشف الرطوبات الفضيلة، و أذهب نتن الإبط، و إذا جلس في طبيخه، نفع من خراريج المقعدة و الرحم، و من استرخاء المفاصل، و إذا صبّ على كسور العظام التي لم تلتحم، نفعها.

و يجلو قشور الرأس و قروحه الرطبة، و بثوره، و يمسك الشعر المتساقط و يسوّده، و إذا دقّ ورقه، و صبّ عليه ماء يسير، و خلط به شي‌ء من زيت أو دهن الورد، و ضمد به، وافق القروح الرطبة و النملة و الحمرة، و الأورام الحادة، و الشرى و البواسير.

و حبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر و الرئة، دابغ للمعدة و ليس بضار للصدر و لا الرئة لجلاوته، و خاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال، و ذلك نادر في الأدوية، و هو مدر للبول، نافع من لذع المثانة، و عض الرّتيلاء، و لسع العقارب، و التخلل بعرقه مضر، فليحذر.

و أما الرّيحان الفارسي الذي يسمّى الحبق، فحار في أحد القولين، ينفع شمّه من الصّداع الحار إذا رشّ عليه الماء و يبرد، و يرطب بالعرض، و بارد في الآخر، و هل هو رطب أو يابس؟ على قولين. و الصحيح: أن فيه من الطبائع الأربع،

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست