نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 121
ابن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزّرقي، أن أسماء بنت عميس، قالت: يا رسول اللّه! إن بني جعفر تصيبهم العين أ فأسترقي لهم؟ فقال نعم فلو كان شيء يسبق القضاء لسبقته العين» قال الترمذي: حديث حسن صحيح [1].
و روى مالك (رحمه اللّه): عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل، فقال: و اللّه ما رأيت كاليوم و لا جلد مخبّأة قال: فلبط سهل، فأتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عامرا، فتغيّظ عليه و قال: «علام يقتل أحدكم أخاه ألا برّكت اغتسل له»، فغسل له عامر وجهه و يديه و مرفقيه و ركبتيه، و أطراف رجليه، و داخلة إزاره في قدح، ثم صبّ عليه، فراح مع الناس [2].
و روى مالك (رحمه اللّه) أيضا عن محمد بن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه هذا الحديث، و قال فيه إنّ العين حقّ، توضأ له فتوضأ له [3]
و ذكر عبد الرزاق، عن معمر عن ابن طاوس، عن أبيه مرفوعا «العين حقّ، و لو كان شيء سابق القدر، لسبقته العين، و إذا استغسل أحكم، فليغتسل» [4] و وصله صحيح.
قال الزهري: يؤمر الرجل العائن بقدح، فيدخل كفّه فيه، فيتمضمض، ثم يمجّه في القدح، و يغسل وجهه في القدح، ثم يدخل يده اليسرى، فيصبّ على ركبته اليمنى في القدح، ثم يدل يده اليمنى، فيصبّ على ركبته اليسرى، ثم يغسل داخلة إزاره، و لا يوضع القدح في الأرض، ثم يصبّ على رأس الرجل الذي نصيبه العين من خلفه صبة واحدة [5].
و العين: عينان: عين إنسية، و عين جنية، فقد صح عن أمّ سلمة، أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة،، فقال: «استرقوا لها، فإنّ بها النظرة» [6].