responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 109

انفعالها عنه، و لا تجسر على الأدوية القوية في الفصول القوية، و قد تقدم أنه إذا أمكنه العلاج بالغذاء، فلا يعالج بالدواء، و إذا أشكل عليه المرض أحار هو أم بارد؟ فلا يقدم حتى يتبين له، و لا يجرّبه بما يخاف عاقبته، و لا بأس بتجربته بما لا يضرّ أثره.

و إذا اجتمعت أمراض، بدأ بما تخصه واحدة من ثلاث خصال:

إحداها: أن يكون برء الآخر موقوفا على برئه كالورم و القرحة، فإنه يبدأ بالورم.

الثانية: أن يكون أحدها سببا للآخر، كالسدة و الحمّى العفنة، فإنه يبدأ بإزالة السبب.

الثالثة: أن يكون أحدهما أهم من الآخر، كالحاد و المزمن، فيبدأ بالحاد، و مع هذا فلا يغافل عن الآخر. و إذا اجتمع المرض و العرض، بدأ بالمرض، إلا أن يكون العرض أقوى كالقولنج‌ [1]، فيسكن الوجع أولا، ثم يعالج السّدة، و إذا امكنه أن يعتاض عن المعالجة بالاستفراغ بالجوع أو الصوم او النوم، لم يستفرغه، و كلّ صحة أراد حفظها، حفظها بالمثل أو الشبه، و إن أراد نقلها إلى ما هو أفضل منها، نقلها بالضد.

فصل في هديه (صلى اللّه عليه و سلم) في التحرز من الأدواء المعدية بطبعها و إرشاده الأصحاء إلى مجانبة أهلها

ثبت في «صحيح مسلم» من حديث جابر بن عبد اللّه، أنه كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «ارجع فقد بايعناك» [2].


[1] القولنج: مرض معوي مؤلم يعسر معه خروج التفل و الريح‌

[2] أخرجه مسلم في السلام، و أخرجه ابن ماجه و أحمد و ابن خزيمة و ابن جرير عن عمرو بن الشريد عن أبيه‌

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست