responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي    جلد : 2  صفحه : 305

مدة أبيه و لم يتفرغ من الطوائف الثلاث بخلاف النبي ص.

قالوا لم يعثر لعمر على تقصير في ولاية قلنا لو لم يكن إلا ما اتفق عليه من خطائه في الأحكام و استفتائه غيره من الأنام حتى اشتهر في الجماعات قوله كل أفقه من عمر حتى المخدرات‌[1] و حظ الإمامة في المعرفة بالأحكام و الإفتاء في الحلال و الحرام و ليس كل خطإ يرجع إلى حسن السياسة في الأعمال و الاستظهار في جباية الأموال و تمصير الأمصار و وضع الأعشار.

قالوا

قال النبي ص‌ إن وليتموها عمر تجدوه قويا في ذات الله قويا في بدنه.

و هذا يدل على صلاحه و توليته قلنا هو من أخباركم الآحاد دون صحته خرط القتاد إذ لو صح لاقتضى تفضيل عمر على أبي بكر و لاحتج به على الجماعة لما قالوا وليت علينا فظا غليظا بأن يقول بل من شهد له النبي بالقوة.

و منها أنه خالف المشروع فقطع يسار سارق و أحرق السلمي بالنار

مع‌

قول النبي ص‌ لا يعذب بالنار إلا رب النار.

و لم يعرف ميراث الجدة و لا الكلالة و قال أقول فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله و إن كان خطأ فمني و من الشيطان و في هذا تجويز كون الحاكم جاهلا و صبيا و مجنونا و غير ذلك من وجوه النقص إذا كان الحكم بالخبط و الاتفاق و لا يخفى ما فيه من تعطيل أحكام الله بالإطلاق.

قالوا فعلي عذب بالنار قلنا لم يقل النبي أقضاكم أبو بكر الحق يدور مع أبي بكر أنا مدينة العلم و أبو بكر بابها و غير ذلك كما قال في علي و علمنا بأنه ما عذب بالنار إلا بعهد من النبي فلا يقاس على الولي بالشاهد على نفسه باعتراء الشيطان الغوي و في هذا الباب أمور أخر تدل على الضلالة تركناها خوف الإطالة و ما أحسن ما روت العباسة من شعر أبيها السيد الحميري‌


[1] راجع الدّر المنثور ج 3 ص 133 و سائر التفاسير عند قوله تعالى:« وَ آتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً» الآية 20 من سورة النساء.

نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي    جلد : 2  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست