responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي    جلد : 2  صفحه : 3

كما قال في عسكر عمر بالقادسية و كانوا كفارا فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ‌ قلنا ذكرتم أن أهل القادسية كانوا كفارا و الآية فيها خطاب للمؤمنين بقوله‌ مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ‌ و قد روى كثير من الناس أنها نزلت في المرتدين يوم الجمل بحربهم لعلي ع.

إن قيل انقطع الوحي قبل الجمل قلنا قد ذكر العلماء أن كل من انطبق عليه آية جاز أن يقال إنها نزلت فيه على أن وصف النبي له بالكرار و نفي الفرار يخرج عن هذه المحبة الموصوف بالفرار.

قالوا لفظة قوم في الآية لا تصلح لواحد قلنا قد سلف جواز إطلاق الجمع على الواحد للتعظيم و لغيره كما قال الله تعالى‌ لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ‌[1] نزلت في ثابت بن قيس سخر به رجل‌ وَ لا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ نزلت في عائشة سخرت بأم سلمة.

قالوا تفتخرون لعلي بفتح قرية فيها يهود طغام و نحن لا نفتخر للمشايخ الثلاثة بإزاحة الملوك العظام مثل قيصر و هرقل و الشام و كسرى و الروم و غيرهم من الأنام و أين خيبر من القادسية التي قتل فيها الأبرار مائة ألف من الكفار و اليرموك الذي كان فيه من الروم أربعمائة ألف مقاتل و كان في الصحابة ثلاثون ألف مقاتل.

قلنا ليس في جر العساكر مثل شجاعة المباشر و لم يكن لهم في الإسلام قتيل يذكر و لا جريح يشهر و ناهيك ما جرى في بدر و أحد و خيبر و قد نفى جبرائيل عن الرب العلي من يقارب عليا الولي‌

في قوله‌

لا سيف إلا ذو الفقار

و لا فتى إلا علي.

و أما تصغيرهم خيبر فكلمة لا يخفى قبحها و قد فرح النبي بعد الغم الشديد بفتحها و قد عجز الشجعان‌[2] عنها قال ابن حمدون في التذكرة شجاعة علي معجزة


[1] الحجرات: 11.

[2] الشيخان، خ.

نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي    جلد : 2  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست