نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 87
وجود الرئاسة الدينية.
قالوا فاختارت الأمة
عليا و الحسن و صح قلنا إمامتهما حاصلة من الله و رسوله و إنما احتاجا إلى
الاختيار لتلزم الحجة به من يراه من الشاكين على أنا نقول دعوى مسيلمة و طليحة و
الحلاج و معاوية و يزيد و بني مروان و غيرهم وقعت فخرجت عن حد المحال فصحت و لم
يذهب إليه رشيد.
إن قالوا فمن سلم كونهم
أنبياء في الحقيقة و أئمة على الطريقة قلنا و من سلم أن الثلاثة كانوا أئمة في
الحقيقة.
2- قال الأصم و هو أحد
رؤساء الناصبية لا شك أن في زمان الثلاثة قد كان من يعتقد إمامتهم على حال و إن
كان هناك من يعتقد إمامة علي و بعد الثلاثة وقع الاختلاف في إمامته فقيل هو إمام
في ذلك الوقت و قيل لا إمام في ذلك الوقت فالإجماع الحاصل في أيام الثلاثة دليل
إمامتهم لأنه إن كان واقعا عليهم فهو قولنا و إن كان على علي فهو محال لأنه هو الذي
اختلف فيه في الماضي و في وقته و محال كون المختلف فيه هو المتفق عليه.
قلنا له ذلك مغالطة لأن
المؤمنين قائلون بإمامته في الأحوال كلها فلا يتحقق الإجماع المدعى على عدمها و هل
يصح من عاقل علم الاختلاف بالضرورة دعوى الإجماع و ما كنت أظن أن هذا يذهب على
الأصم[1] مع رئاسته
في قومه حتى أبان الله تعالى عن جهله و ضلاله.
على أنا نقول له اجتمعت
الأمة في حياة النبي على الصلاة و الزكاة و غيرهما من العبادات ثم اختلف فيها فعلى
ما أصل من كون المتفق عليه غير المختلف فيه يلزم أن تكون عبادات اليوم غير التي
كانت في عهد النبي ص لأن المتفق عليه غير المختلف فيه على ما قال.
3- إنا نقلب الاستدلال
على الأصم فنقول أجمعت الأمة في هذا الزمان على أنه قد كان إماما موجودا لا محالة
في أيام الثلاثة و الجماعة المتفقة مختلفة الآن