نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 189
قالوا المراد القربى في الطاعات أي في طاعة أهل القربى قلنا
الأصل عدم الإضمار و لو سلم فلا يتصور إطلاق الأمر بمودتهم إلا مع عصمتهم.
قالوا المخاطب بذلك
الكفار يعني راقبوا نسبي بكم يعني القرشية قلنا الكفار لا تعتقد للنبي أجرا حتى
تخاطب بذلك على أن الأخبار المتفق عليها تنافي الوجهين
ففي صحيح البخاري قالوا يا
رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم قال علي و فاطمة و ابناهما و مثله في
صحيح مسلم و تفسير الثعلبي و مسند ابن حنبل و نقله ابن المرتضى و الزمخشري في
تفسيريهما.
و قال صاحب التقريب قد
صح ذلك عن ابن عباس و في مناقب ابن المغازلي بالإسناد عن السدي في تفسير وَ مَنْ
يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً[1] قال المودة في آل
الرسول قال مكي القيسي في مشكل إعراب القرآن أصل آل أهل و هو أعلم ممن صنف في
المشكل[2].
قالوا لا ننكر تعظيم
الآل و التقرب بهم إلى الله لكن لا ندخلهم في حيز المغالاة من تفضيلهم على
الأنبياء و وجوب العصمة و علم الغيب و حضور المهدي في كل مكان و عند ذاكريه في كل
أوان و هل ذلك إلا فسوق و عدوان.
قلنا لو لا إنكاركم
فضلهم ما جحدتم ما قال الله و رسوله فيهم حتى بغضتم التسمية بأسمائهم و نادى
إمامكم معاوية بالكف عن فضائلهم و سب علي على المنابر فلم يتحام للإسلام أحدكم أما
تفضيلهم على الأنبياء ففيه كلام و إذا قام الدليل على إمامتهم لم يكن دعوى العصمة
مغالاة فيهم و إلا لزم مثله في جدهم.
قال الرازي في مفاتيح
الغيب في تفسير قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى الدعاء للآل منصب عظيم و لذلك جعل خاتم التشهد و هذا التعظيم
لم يوجد في غير الآل و كل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب قال و قال الشافعي