و هذا الشىء أَهْوَى إلىّ من كذا، أى أحبُّ إلىّ. قال الشاعر [1]:
و لَلَيْلَةٌ منها تَعُودُ لنا * * * فى غير ما رَفَثٍ و لا إثْمِ
أَهْوَى إلى نفسى و لو نَزَحَتْ * * * مما مَلَكْتُ و من بنى سَهْمِ
و هَوِىَ بالكسر يَهْوَى هَوًى، أى أَحَبَّ.
الأصمعى: هَوَى بالفتح يَهْوِى هُوِيًّا، أى سقطَ إلى أسفل. قال: و كذلك الهُوِىُّ فى السير إذا مَضَى.
و هَوَى و انْهَوَى بمعنى. و قد جمعهما الشاعر [2] فى قوله:
و مَنْزِلَةٍ [3] لَوْلَاىَ طِحْتَ كما هَوَى * * * بِأَجرامِهِ من قُلَّة النِيقِ مُنْهَوِى
و هَوَتِ الطعنةُ تَهْوِى: فتحَتْ فَاها، و منه قول ذى الرمة:
* هَوَى بين الكُلَى و الكَرَاكِرِ [4]*
و أَهْوَى إليه بيده ليأخَذه. قال الأصمعى:
أَهْوَيْتُ بالشىء، إذا أَوْمَأْتَ به. و يقال: أَهْوَيْتُ له بالسيف.
و الْهُوَّةُ: الوَهْدَةُ العميقةُ.
و الْأُهْوِيَّةُ على أفعولةٍ مثلها.
و الْمَهْوَى و المَهْوَاةُ: ما بين الجبلين و نحو ذلك.
و تَهَاوَى القومُ فى المَهْوَاةِ، إذا سقط بعضُهم فى إثر بعض.
قال الشيبانى: الْمُهَاوَاةُ: المُلَاجَّة. و الْمُهَاوَاةُ:
شدَّةُ السير. و أنشد [5]:
فلم تستطع مَىٌّ مُهَاوَاتَنا السُرَى * * * و لا لَيْلَ عِيسٍ فى البُرِينَ خواضِعِ
و مَضَى هَوِىٌّ من الليل، على فَعِيلٍ، أى هزيعٌ منه.
و اسْتَهْوَاهُ الشيطان، أى اسْتَهَامَهُ.
أبو عبيد: الْهَوْهَاءَةُ بالمدّ: الأحمقُ.
و يقال: ما أدرى أىُّ هَىِّ بن بَىٍّ هو، معناه أىُّ الخلق هو.
و هَيَّانُ بن بَيَّانَ، كما يقال طامِرُ بن طامِرٍ، لمن لا يُعْرَفُ أبوه.
[1] أبو صخر الهذلى.
[2] هو يزيد بن الحكم الثقفىّ.
[3] و يروى: «و كم منزل».
[4] قبله:
طويناهما حتى إذا ما أُنِيخَتَا * * * مُنَاخًا هَوَى بين الكُلَى و الكَرَاكِرِ
[5] لذى الرمة.