نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 6 صفحه : 2255
و يقال: هذا وَجْهُ الرأى، أى هو الرأى نفسه. و الاسم الوِجْهَةُ و الوُجْهَةُ بكسر الواو و ضمها. و الواو تثبت فى الأسماء، كما قالوا وِلْدَةٌ و إنّما لا تجتمع مع الهاء فى المصادر.
و المُوَاجَهَةُ: المقابلةُ.
و يقال: قعدتُ وُجَاهَكَ و وِجَاهَكَ، أى قبالتك.
و اتّجَهَ له رأىٌ، أى سَنَح، و هو افْتَعَلَ، صارت الواو ياءً لكسرةِ ما قبلها و أُبْدِلَتْ منها التاء و أُدْغِمَتْ. ثم بُنِىَ عليه قولك: قعدتُ تُجَاهَكَ و تِجَاهَكَ، أى تلقاءك.
و تَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ، أى تَوَجَّهْتُ، لأنَّ أصل التاء فيهما واوٌ.
و وَجَّهْتُهُ فى حاجةٍ، و وَجَّهْتُ وجهى للّٰه سبحانه، و تَوَجَّهْتُ نحوك و إليك.
و تَوَجَّهَ الشيخ، إذا وَلَّى و كَبِرَ. و فى المثل:
«أحمقُ ما يَتَوَجَّهُ»، أى لا يُحْسِنُ أن يأتى الغائط.
و شىءٌ مُوَجَّهٌ، إذا جُعِلَ على جِهَةٍ واحدةٍ لا يختلف.
و قد وَجُهَ[1] الرجل بالضم، أى صار وَجِيهاً، أى ذا جَاهٍ و قَدْرٍ. و أَوْجَهَهُ اللّٰه، أى صَيَّرَهُ وجِيهاً.
و أَوْجَهْتُهُ، أى صَادَفْتُهُ وجِيهاً. قال المُسَاوِرُ بن هند بن قيس بن زهير:
إنَّ الغوانىَ [2] بعد ما أَوْجَهْنَنِى * * * أَعْرَضْنَ [3] ثُمَّتَ قُلْنَ شيخٌ أعورُ
و وُجُوهُ البلد: أشرافُهُ.
و الوَجِيهَةُ: خَرَرةٌ.
و يقال للولد إذا خرجتْ يداه من الرحم أوّلًا. وَجِيهٌ. و إذا خرجتْ رِجْلَاه أولًا: يَتْنٌ.
و الوَجِيهُ: اسم فرسٍ، قاله الأصمعىّ.
أبو عبيد: التَوْجِيهُ هو الحرف الذى بين ألِف التأسيس و بين القافية، عن الخليل. قال:
و لك أن تغميِّره بأىّ حرفٍ شئت، كقول امرئ القيس: «أنى أفرّ [4]» مع قوله «صُبُرْ»