و الجَفْنَةُ كالقَصعة، و الجمع الجِفَانُ و الجَفَنَاتُ بالتحريك، لأنَّ ثَانِىَ فَعْلَةٍ يحرّك فى الجمع إذا كان اسماً، إلّا أن يكون ياءً أو واواً فيسكَّن حينئذ.
و جَفْنَةُ: قبيلة من اليمن.
و قولهم: «و عند جُفَيْنَةَ الخبر اليقين» قال ابن السكيت: هو اسم خَمّارٍ، و لا تقل جهينة. و قال أبو عبيد فى كتاب الأمثال: هذا قول الأصمعىّ، و أمَّا هشام بن محمد الكلبىّ فإنّه أخبر أنّه جهينة. و كان من حديثه أنَّ حصين ابن معاوية بن عمرو بن كِلاب خرج و معه رجل من جهينة يقال له الأخنس، فنزلا منزلا، فقام الجهنىّ إلى الكلابىّ و كانا فاتكين، فقَتَله و أخذ مالَه. و كانت صخرة بنت عمرو بن معاوية تبكيه فى المواسم. قال الأخنس:
تُسَائِلُ عن حُصَيْنٍ كلَّ رَكْبٍ * * * و عند جُهَيْنَةَ الخبرُ اليقينُ
قال: و كان ابنُ الكلبىّ بهذا النوع من العلم أكبَرَ من الأصمعىّ.
جمن
الجُمَانَةُ: حَبَّةٌ تُعمل من الفضة كالدُرّة، و جمعها جُمَانٌ. قال لبيدٌ يصف بقرة.
و تُضِئُ فى وجهه الظلام مُنِيرةً * * * كجُمَانَةِ البَحْرِىِّ سُلَّ نِظَامُها