نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 5 صفحه : 2085
نحن نرقبه أتانا [1]، أى أتانا بين أوقات رِقْبَتِنَا إيّاه.
و الجُمَلُ ممَّا تضاف إليها أسماء الزمان، كقولك: أتيتك زمنَ الحجّاجُ أميرٌ، ثم حذفت المضاف الذى هو أوقات و وَلِىَ الظرف الذى هو بين الجملة التى أقيمت مقام المضاف إليها، كقوله تعالى:
وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ. و كان الأصمعىُّ يخفض بعد بَيْنَا ما إذا صَلَحَ فى موضعه بَيْنَ، و ينشد قول أبى ذؤيب بالكسر:
بَيْنَا تَعَنُّقِهِ الكماةَ و رَوْغِهِ * * * يوماً أُتِيحَ له جَرِئ سَلْفَعُ
و غيره يرفع ما بعد بَيْنَا و بَيْنَمَا على الابتداء و الخبر.
و البِينُ بالكسر: القطعة من الأرض قدر منتهى البصر؛ و الجمع بُيُونٌ. قال ابن مقبل يخاطب الخيال:
بِسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوَالُ البِغَالِ به * * * أَنَّى تَسَدَّيْتَ وَهْناً ذلك البِينا
و من كسر التاء و الكاف ذهب بالتأنيث إلى ابنة البكرىّ صاحبة الخيال، و التذكير أصوب.
و البِينُ أيضاً: الناحية، عن أبى عمرو.
فصل التّاء
تبن
التِّبْنُ معروف، الواحدة تِبْنَةٌ. و التِّبْنُ أيضاً: قَدَح كبير.
قال الكسائى: التِّبْنُ أعظم الأقداح يكاد يروى العشرين، ثمَّ الصَحْنُ مقاربٌ له، ثم العُسُّ يروى الثلاثة و الأربعة، ثم القَدَح يروى الرجلين، ثم القَعْبُ يُروى الرجل، ثم الغُمَرُ.
و التَّبْنُ بالفتح: مصدر تَبَنْتُ الدابة أَتْبِنُهَا تَبْناً، أى علفتها التِّبْنَ.
و التَّبَانَةُ: الطَبَانةُ و الفطنةُ. و قد تَبِنَ الرجل بالكسر يَتْبَنُ تَبَناً بالتحريك، أى صار فطناً، فهو تَبِنٌ أى فَطِنٌ دقيق النظر فى الأمور.
و قد تَبَّنَ تَتْبِيناً، إذا أَدَقَّ النظر. و فى
حديث سالم بن عبد اللّٰه بن عمر رضى اللّٰه عنهم قال: «كنّا نقول فى الحامل المتوفَّى عنها زوجها إنّه ينفق عليها من جميع المال حتّىتَبَّنْتُمْ ماتَبَّنْتُمْ»