و اعلم أَنَّه قد توصل بها تاء الخطاب فيصيران كالشىء الواحد من غير أن تكون مضافةً إليه.
تقول: أنتَ، و تكسر للمؤنث، و أنتم، و أنتنَّ.
و قد تدخل عليها كاف التشبيه تقول: أنت كَأَنَا و أنا كأنت، حكى ذلك عن العرب. و كاف التشبيه لا تتَّصل بالمضمر و إنما تتَّصل بالمظهر، تقول: أنت كزيدٍ و لا تقول أنت كِى، إلّا أنَّ الضمير المنفصل عندهم كان بمنزلة المظهر، فلذلك حَسُنَ و فَارَقَ المتصل.
أون
الْأَوْنُ: الدَعَة و السكينة و الرِفق. تقول منه: أُنْتُ أَءُون أَوْناً. و رجلٌ آيِنٌ، أى رافِهٌ وادعٌ.
و الْأَوْنُ أيضا: المَشْى الرويد، و هو مبدل من الهَوْن. قال الراجز:
غَيَّرَ يا بنتَ الحُلَيْسِ لونى * * * مَرُّ الليالى و اختلافُ الجَوْنِ
و سَفَرٌ كَانَ قليلَ الأَوْنِ
و يقال: أُنْ على نفسك، أى ارْفُقْ فى السير و اتَّدِعْ.
و بيننا و بين مكةَ ثلاثُ ليالٍ أَوائِنَ، أى روافَه، و عشر ليال آينَاتٍ، أى وادعاتٍ.
و الأَوْنُ: أحد جانبى الخُرْج. تقول:
خُرْجٌ ذو أَوْنَيْنِ، و هما كالعِدْلَيْنِ. و الأَوْنُ:
العِدْلُ.
و منه قولهم: أَوَّنَ الحمارُ، إذا أكل و شرِب و امتلأَ بطنه و امتدَّت خاصرتاه فصار مثل الْأَوْنِ.
قال رؤبة:
وَسْوَسَ يدعُو مخلصاً رَبَّ الفَلَق * * * سِرًّا و قد أَوَّنَ تَأْوِينَ العُقُقْ
يريد جمع العَقُوقِ، و هى الحامل المُقْرِبُ، مثل رَسُولٍ وَ رُسُلٍ.
و الْأَوَانُ[1]: الحين، و الجمع آوِنَةٌ، مثل زَمَانٍ و أَزْمِنَةٍ. قال يعقوب: يقال فلانٌ يصنع ذلك الأمر آوِنَةً[2]، إذا كان يصنعه مراراً و يدعه مرارا. قال أبو زُبَيد [3]: