بابُ النُّونْ
فصل الألف
ابن
أَبَنَهُ بشئ يَأْبُنُهُ و يَأْبِنُهُ: اتَّهَمَهُ به.
و الأُبْنَةُ بالضم: العُقدةُ فى العود. و منه قول الأعشى:
* قضيبَ سَرَاءٍ كَثِيرَ الأَبَنْ [1]*
و يقال أيضاً: بينهم أُبَنٌ، أى عداوات.
و فلانٌ يُؤْبَنُ بكذا، أى يُذكَر بقبيح.
و فى ذكر مجلس رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و سلم):
«لا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ»
، أى لا يُذْكَرْنَ فيه بسوءٍ.
أبو زيد: أَبَّنْتُ الشئ: رَقَبْتُهُ. قال أوسٌ يصف الحمار:
يقول له الرَاءُونَ هَذَاكَ راكبٌ * * * يُؤَبِّنُ شخصاً فوق عَلْيَاءَ وَاقِفٌ
و قال الأصمعىّ: التَأْبِينُ: أن تقفو أثر الشئ.
و أَبَّنْتُ الرجلَ تَأْبِيناً، إذا بكيتَه و أثنيت عليه بعد الموت. قال رؤبة:
* فامْدَحْ بِلَالًا غير ما مُؤَبَّنِ [2]*
يقول: غير هالِكٍ، أى غير مبكىّ. و منه قول لبيد:
و أَبِّنَا مُلَاعِبَ الرِمَاحِ [3] * * * و مَدْرَهَ الكتيبةِ الرَّدَاحِ
و إبَّانُ الشئ بالكسر و التشديد: وقتُه و أوانه. يقال: كُلِ الفواكهَ فى إبَّانِهَا، أى فى وقتها.
و أَبَانَانِ: جبلان. قال بشر يصف الظعائن:
تَؤُمُّ بها الحُدَاةُ مياهَ نَخْل * * * و فيها عن أَبَانَيْنِ ازْوِرَارُ
و إنّما قيل أَبَانَانِ و أَبَانُ أحدهما و الآخر مُتَالِعُ، كما يقال القَمَرَانِ. قال لبيد:
[1] صدر البيت:
* سلاجم كالنحل أنحى لها*
و فى التكملة: «الرواية قليلُ الأَبَنْ، و هو الصواب؛ لأنّ كثرة الأبَنِ عيبٌ».
[2] بعده:
* تراه كالبَازِى انْتَمَى للمَوْكَنِ*
[3] قبله:
* قُومَا تَنُوحَانِ مع الأنْوَاحِ*