و أَحَبَّنِى [1] حُبَّ الصَبِىِّ و لَمَّنِى * * * لَمَّ الهَذِىِّ إلى الكريمِ المَاجِدِ
و الإِلْمَامُ: النزول. و قد أَلَمَّ به، أى نَزَل به.
و غلامٌ مُلِمٌّ، أى قارب البلوغَ. و فى الحديث: «و إن مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُّ»
أى يَقرُب من ذلك.
و أَلَمَّ الرجل من اللَّمَمِ، و هو صغار الذنوب.
و قال [2]:
إنْ تَغْفِرِ اللّهم تَغْفِرْ جَمَّا * * * و أىُّ عَبْدٍ لكَ لا أَلَمَّا
و يقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقَعة.
و قال الأخفش: اللَّمَمُ المتقارِب من الذنوب.
و اللَّمَمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون.
و رجلٌ مَلْمُومٌ، أى به لَمَمٌ.
و يقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ لَمَّةٌ، و هو المسّ و الشئ القليل. و قال [3]:
فإذا و ذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن * * * إلّا كَلَمَّةِ حَالِمٍ بخَيَالِ
و المُلِمَّةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا.
و العينُ اللَّامَّةُ: التى تصيب بسوء. يقال:
أعيذه من كلِّ هَامَّةٍ و لَامَّةٍ.
و أمّا قوله [4]:
* أُعِيذُهُ من حادثات اللَمَّهْ [5]*
فهو الدهر، و يقال الشدّة. و أنشد الفراء:
عَلَّ صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها * * * يُدِلْنَنَا [6] اللَمَّةَ من لَمَّاتِها [7]
و اللِّمَّةُ بالكسر: الشعرُ يجاوز شَحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهى جُمَّةٌ، و الجمع لِمَمٌ و لِمَامٌ.
قال ابن مفرّغ:
شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم * * * فى وُجُوهٍ مع اللِّمَامِ الجِعَادِ
و يقال أيضاً: فلان يزورنا لِمَاماً، أى فى الأحايين.
و مُلَمْلَمَةُ الفيل: خُرطومه.
و كتيبةٌ مُلَمْلَمَةٌ و مَلْمُومَةٌ أيضاً، أى مجتمِعةٌ مضمومٌ بعضها إلى بعض.
[1] فى اللسان: «لَأَحَبَّنِى».
[2] أبو خراش.
[3] ابن مقبل.
[4] أى عقيل بن أبى طالب.
[5] بعده:
* و مِنْ مُرِيدٍ هَمَّهُ و غَمَّهْ*
[6] فى اللسان: «تُدِيلُنَا».
[7] بعده:
* فتستريحَ النَفْسُ من زَفْرَاتِها*