فقالوا تَرَكْنَا القومَ قد حَصِروا به * * * و لا ريبَ أنْ قد كان ثَمَّ لَحِيمُ [1]
و قد لَحُمَ الرجل بالضم فهو لَحِيمٌ، إذا كان كثير اللَّحْمِ فى بدنه.
و لَحِمَ بالكسر: اشتهى اللَّحْمَ، فهو لَحِمٌ.
و لَحَمْتُ القوم أَلْحَمُهُمْ بالفتح فيهما، إذا أطعمتَهم اللَّحْمَ فأنا لاحِمٌ. و لا تقل أَلْحَمْتُ، و الأصمعى يقوله.
و يقال أيضا: رجلٌ لَاحِمٌ: ذو لَحْمٍ، مثل تامرٍ و لابنٍ.
و اللَّحَّامُ: الذى يبيع اللَّحْمَ.
و لَحَمْتُ العظم أَلْحُمُهُ بالضم، إذا عَرَقْتَهُ. و قال:
و عَامُنَا أَعْجَبَنَا مُقَدَّمُهْ * * * يُدْعَى أَبَا السَمْحِ و قِرْضابٌ سُمُهْ
مُبْترِكاً لكلِّ عظمٍ يَلْحُمُهْ
و أَلْحَمَ الدابةُ، إذا وقفَ فلم يبرحْ و احتاجَ إلى الضرب.
و أَلْحَمْتُكَ عِرضَ فلانٍ، إذا أمكنتكَ منه تشتمه.
و أَلْحَمْتُهُ سَيْفِى.
و أَلْحَمَ الناسجُ الثوبَ. و فى المثل: «أَلْحِمْ ما أسديت» أى تَمِّمْ ما ابتدأته من الإحسان.
و أَلْحَمَ الرجلُ: كثُر فى بيته اللَّحْمُ.
و أَلْحَمَ الزرعُ، إذا صار فيه حَبٌّ.
و أَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمَتْ.
و التَحَمَ الجرحُ للبرُء.
لخم
لَخْمٌ: حَىٌّ من اليمن، و منهم كانت ملوك العرب فى الجاهلية، و هم آل عمرو بن عدِىّ ابن نصرٍ اللَّخْمِىِّ.
و اللُّخْمُ بالضم: ضربٌ من سمَك البحر يقال له الكَوْسَجُ.
لدم
قال الأصمعى: اللَّدْمُ: صوت الحجر أو الشئ يقع بالأرض، و ليس بالصوت الشديد. و فى الحديث: «و اللّٰه لا أكون مثلَ الضبع تَسمع اللَّدْمَ حتَّى تخرج فتصاد»
. ثم يُسَمَّى الضرب لَدْماً.
يقال: لَدَمْتُ أَلْدِمُ لَدْماً. قال الشاعر [2]:
و للفؤادِ وَجِيبٌ تحت أَبْهَرِهِ * * * لَدْمَ الغلامِ وراء الغَيبِ بالحَجَرِ
فأنا لَادِمٌ، و قومٌ لَدَمٌ، مثل خَادِمٍ و خَدَمٍ.
و لَدَمَتِ المرأةُ وجهَها: ضربَتْه. و لَدَمْتُ خُبْزَ المَلَّةِ، إذا ضَرَبْتَهُ.
[1] و يروى: «عهدنا القوم». و قبله:
و جاء خليلاه إليها كلاهما * * * يفيض دُموعاً غَرْبُهُنَّ سَجُومُ
[2] ابن مقبل.