و منه قولهم: دفَعَ إليه الشئَ برُمَّتِهِ. و أصلُه أنِّ رجلًا دفع إلى رجلٍ بعيراً بحبلٍ فى عنقه، فقيل ذلك لكلِّ مَن دفَع شيئاً بجملته. و هذا المعنى أراد الأعشى يخاطب خَمّارًا:
فقلتُ له هذه هَاتِهَا * * * بأَدْمَاءَ فى حبلِ مُقْتادِها
و الرِّمَّةُ بالكسر: العظام البالية؛ و الجمع رِمَمٌ و رِمَامٌ. تقول منه رَمَّ العظمَ يَرِمُّ بالكسر رِمَّةً، أى بَلِىَ، فهو رَمِيمٌ.
و إنَّما قال تعالى: قٰالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظٰامَ وَ هِيَرَمِيمٌ لأنّ فَعِيلا و فَعُولًا قد يستوى فيهما المذكّر و المؤنّث و الجمع، مثل رسولٍ، و عدوٍّ، و صديق.
و الرِمُّ بالكسر: الثَرَى. يقال: جاءه بالطمِّ و الرِمِّ، إذا جاءه بالمال الكثير.
و الرِمُّ أيضاً: النِقْىُ و المُخُّ. تقول منه: أَرَمَّ العظمُ، أى جرى فيه الرِمُّ. و قال:
هَجَاهُنَّ لَمَّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظَامُهُ * * * و لو كان فى الأعْرابِ ماتَ هُزَالا
قال أبو زيد: ناقةٌ مُرِمٌّ: بها شئ من نِقْىٍ.
و نعجةٌ رَمَّاءُ: بيضاءُ.
و يقال للشاة إذا كانت مهزولةً: ما يُرِمُّ منها مَضْرِبٌ، أى إذا كُسِرَ عظمٌ من عظامها لم يُصَب فيه مخٌّ.