بَنِى رَبِّ الجَوَادِ فلا تَفِيلُوا * * * فما أنتم فَنَعْذِرَكُمْ لفِيلِ
و الجمع أَفْيَالٌ.
و رجلٌ فَالٌ، أى ضعيف الرأى مخطئ الفراسة. و قال [3]:
رأيتك يا أُخَيْطِلُ إذْ جَرَيْنَا * * * و جُرِّبَتِ الفِراسةُ كنتَ فَالا
و قد فَالَ الرأىُ يَفِيلُ فُيُولَةً.
و فَيَّلَ رأيه تَفْييلًا، أى ضعّفه فهو فَيِّلُ الرأى.
أبو عبيد: الفَائِلُ: اللحمُ الذى على خربة الورك. قال: و كان بعضهم يجعل الفَائِلَ عِرْقاً فى الفخذ. قال الراجز:
كأنما يَيْجَعُ عِرْقَا أَبْيَضِهْ * * * و مُلْتَقَى فَائِلِهِ و أُبُضِهْ
و هما عِرقان فى الفخذ.
و قال الأصمعى فى كتاب الفَرَس: و فى الورِك الخُرْبةُ، و هى نقرةٌ فيها لحمٌ لا عظمَ فيها، و فى تلك النقرة الفَائِلُ. قال: و ليس بين تلك النُقرة و بين الجوف عظمٌ، إنَّمَا هو جِلدٌ و لحمٌ. و أنشد للأعشى:
قد نَخْضِبُ العَيْرَ فى مكنون فَائِلِهِ * * * و قد يَشِيطُ على أرماحنا البَطَلُ
قال: و مكنون الفَائِلِ دمُه. يقول: نحن بُصَراءُ بموضع الطَعن.
و قول امرئ القيس:
سليمِ الشَظَى عَبْلِ الشَوَى شَنج النَسَا * * * له حَجَبَاتٌ مُشْرِفَاتٌ على الفَالِ