فَانَى له، أى دام له. و قوله «نَبَحَ الظِباءُ» لأنَّ الظبى إذا أسنَّ و بدتْ فى قرنه عُقَدٌ و حُيُودٌ نَبَح عند طلوع الفجر كما ينبح الكلب. و قوله «كأَحْمِرَةِ الصريمةِ» يعنى الصخورَ المُلْسَ، لأنّ الصخرة المُلَمْلَمَةَ يقال لها أتانٌ، فإذا كانت فى الماء الضحضاح فهى أتَانُ الضَحْلِ، فلما لم يمكنه أن يقول كأُتُنِ الصريمةِ وضع الأَحْمِرَةَ موضعها، إذ كان معناهما واحداً. يقول: هذا الفرس كريمٌ على صاحبه، فهو يسقيه اللبن، و قد أعدَّ له أربعةَ أَسْقِيَةٍ مملوءةٍ لبناً، كالصخور المُلْسِ فى اكتنازها، تُقَدَّمُ إليه فى أوَّل الصبح.
و قد تجمع على عِجَالٍ، مثل رِهْمَةٍ و رِهَامٍ، و ذِهْبَةٍ و ذِهَابٍ. قال الشاعر [3]: