يَأْفِكُهُ أَفْكاً، أى قَلَبَه و صرفه عن الشئ و منه قوله تعالى: قٰالُوا أَ جِئْتَنٰا لِتَأْفِكَنٰا.
قال عُروة بن أُذَيْنَة:
إنْ تَكُ عن أحسن الصَنِيعَةِ مَأْ * * * فُوكاً ففى آخَرِينَ قد أُفِكُوا
يقول: إن لم توفَّقْ للإحسان فأنت فى قومٍ قد صُرِفُوا عن ذلك أيضا.
و ائْتَفَكَتِ البلدة بأهلها، أى انقلبتْ.
و الْمُؤْتَفِكٰاتِ*: المدنُ التى قلبها اللّٰهُ تعالى على قوم لوطٍ (عليه السلام).
و المُؤْتَفِكَاتُ: الرياح تختلف مهابُّها. تقول العرب: إذا كثرت الْمُؤْتَفِكَاتُ زَكَتِ الأرضُ.
قال أبو زيد: الْمَأْفُوكُ: المأفونُ، و هو الضَعيفُ العقل و الرأى.
و قوله تعالى: يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ قال مجاهد: يُؤْفَنُ عنه من أُفِنَ.
و أرضٌ مَأْفُوكَةٌ، أى لم يُصِبْها مطر و ليس بها نباتٌ.
و رجلٌ مَأْفُوكٌ: لا يصيب خيراً عن أبى عبيد.
أكك
قال الأصمعى: الْأَكَّةُ: شِدَّة الحرّ، مثل الأجّة، إلَّا أنّ الْأَكَّةَ: الحرُّ المحتدمُ الذى لا ريحَ فيه، و الأجّةُ: التَوهُّجُ.
و قد ائْتَكَّ يومُنا، و هو افتعل منه، فهو يومٌ أَكٌّ و أَكِيكٌ. قال الراجز:
إذا الشَرِيبُ أَخَذَتْهُ أَكَّهْ * * * فخَلِّهِ حتى يَبُكَّ بَكَّهْ
و الْأَكَّةُ: أيضا الشديدةُ من شدائد الدنيا.
ألك
الْأَلُوكُ: الرسالةُ. قال لَبِيد:
و غُلَامٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ * * * بِأَلُوكٍ فبَدَلْنَا ما سَأَلْ
و كذلك الْمَأْلُكُ و الْمَأْلُكَةُ، بضم اللام فيهما. قال الشاعر:
أَبْلِغْ أَبَا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكَةً * * * غيرَ الذى قد يقال مِلْكَذِبِ [1]
أنك
الْآنُكُ: الأُسْرُبُّ. و فى الحديث: «مَن استمع إلى قَينةٍ صُبَّ فى أذنيه الْآنُكُ».
و أَفْعُلٌ من أبنية الجمع و لم يجئْ عليه الواحد إلا آنُكٌ و أشُدٌّ.
أيك
الْأَيْكُ: الشجرُ الكثير الملتفُّ، الواحدة
[1] فى اللسان:
* عن الذى قد يقال مِلْكَذِب*
أبو دختنوس، هو لقيط بن زُرَارَةَ، سمّاها باسم بنت كسرى، و قال فيها:
يا لَيْتَ شِعْرِى عَنْكِ دَخْتَنُوسُ * * * إذا أَتَاكِ الخَبَرُ المَرْمُوسُ