responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 4  صفحه : 1542

و الْفَرَقُ أيضاً: تباعُدُ ما بين الثَّنِيَّتَيْنِ و ما بين المَنْسِمَيْنِ، عن يعقوب.

و الْفَرَقُ أيضا فى الخيل: إشرافُ إحدى الورِكَين على الأخرى، و هو يُكْرَهُ. و الفرسُ أَفْرَقُ.

و يقال ديكٌ أَفْرَقُ بيّن الْفَرَقِ، للذى عُرْفُهُ مَفْرُوقٌ. و رجلٌ أَفْرَقُ للذى ناصيته كأنَّها مَفْرُوقَةٌ بيِّن الْفَرَقِ. و كذلك اللحية.

و جمع الْفَرَقِ أَفْرَاقٌ. قال الراجز:

يَنْفُضُ عُثْنُوناً كثير الْأَفْرَاقْ * * * تَنتِحُ ذِفْرَاهُ بمثل الدِرْيَاقْ

قال: و الْفَرَقُ أيضا من قولهم: هذه أرضٌ فَرِقَةٌ، و فى نبتها فَرَقٌ، إذا كان مُتَفَرِّقاً و لم يكن منَّصلًا.

و يقال: هو أَبْيَنُ من فَرَقِ الصُبح، لغة فى فَلَقِ الصبح.

و الْفِرْقُ بالكسر: القطيع من الغنم العظيمُ.

قال الراعى:

و لَكِنَّمَا أَجْدَى و أَمْتَعَ جَدُّهُ * * * بِفرْقٍ يُخَشِّيهِ بهَجْهَجَ نَاعِقُهْ

يهجو بهذا البيت رجلًا من بنى نميز يلقَّب بالحَلَال، و كان عَيَّره بإبله، فهجاه الراعى و عيَّره بأنه صاحبُ غنم، و مدح إبلَه. يقول: أمتعه جَدُّه، أى حَظُّه بالغنَم، و ليس له سواها. ألا ترى إلى قوله قبل هذا البيت:

و عَيَّرَنِى الإبْلَ [1] الحَلَالُ و لم يكن * * * ليجعلَها لابن الخَبِيثَةِ خَالِقُهْ

و الْفِرْقُ: الفِلْقُ من الشئ إذا انْفَلَقَ، و منه قوله تعالى: فَانْفَلَقَ فَكٰانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ.

و ذاتُ فِرْقَيْنِ، التى فى شعر عبيد بن الأبرص [2]: هَضْبةٌ بين البصرة و الكوفة.

و الْفِرْقَةُ: طائفةٌ من الناس، و الْفَرِيقُ أكثر منهم. و فى الحديث «أَفَارِيقُ العرب»

، و هو جمع أَفْرَاقٍ، و أَفْرَاقٌ جمع فِرْقَةٍ.

قال الأصمعى: أَفْرَقَ المريضُ من مرضه، و المحمومُ من حُمَّاهُ، أى أقبَلَ. قال أعرابىٌّ لآخر:

ما أَمَارُ إِفْرَاقِ المورودِ؟ فقال الرُحَضَاءُ! يقول:

ما علامةُ بُرْءِ المحمومِ؟ فقال: العَرَقُ.

و ناقةٌ مُفْرِقٌ، أى فَارَقَهَا ولدُها بموتٍ.

و الْفَرِيقَةُ: تمرٌ يُطْبخ بحُلْبةٍ للنُفَساء. قال أبو كَبير:

و لقد وَرَدْتُ الماءَ [3] لَوْنُ جِمَامِهِ * * * لونُ الْفَرِيقَةِ صُفِّيَتْ للمُدْنَفِ


[1] فى المخطوطات:

«و عيرنى تلك الحَلَال ...»

[2] البيت الذى فى شعر عبيد هو قوله:

فَرَاكِسٌ فَثُعَيْلِبَاتٌ * * * فَذَاتُ فِرْقَيْنِ فالقَلِيبُ

[3] قال ابن برى: صوابه:

«و لقد وَرَدْتَ الماء ...»

بفتح التاء، لأنه يخاطب المُرِّىَّ.

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 4  صفحه : 1542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست