و يقال: ربحتْ صَفْقَتُكَ للشراء، و صَفْقَةٌ رابحةٌ و صَفْقَةٌ خاسرةٌ.
و تَصَافَقَ القومُ عند البَيْعَةِ.
و الصَّفْقُ: الردُّ و الصرفُ، و قد صَفَقْتُهُ فَانْصَفَقَ. و صَفَقَ عينَه، أى ردّها و غمّضها.
و صَفَقْتُ الباب: رددته. قال الشاعر [1]:
مُتَّكِئاً تُصْفَقُ أبوابُه * * * يسعى عليه العبدُ بالكُوبِ
و كذلك أَصْفَقْتُ الباب. و أَصْفَقُوا على كذا، أى أطبَقُوا عليه، قال الشاعر [2]:
أَثِيبِى أَخَا ضَارُورَةٍ أَصْفَقَ العِدَا * * * عليه و قَلَّتْ فى الصديق أَوَاصِرُهْ
و صَفَقْتُ العود، إذا حرّكت أوتاره، فَاصْطَفَقَ. قال ابن الطثرية:
و يوم كظِلِّ الرمحِ قَصَّر طُولَهُ * * * دَمُ الزِقِّ عنا و اصْطِفَاقُ المَزَاهِرِ
و الريحُ تَصْفِقُ الأشجار فَتَصْطَفِقُ، أى تضطرب. و أَصْفَقَتْ يدُه بكذا، أى صادفَتْه و وافقَتْه. قال النَمْر بن تَولَب:
حتّى إذا طُرِحَ النَصِيبُ و أَصْفَقَتْ * * * يَدُهُ بجِلْدَةِ ضَرْعِهَا و حُوَارِها
و أَصْفَقْتُ الغنَم، إذا لم تحلُبها فى اليوم إلا مرَّةً.
و ثوبٌ صَفِيقٌ و وجهٌ صَفِيقٌ بيِّن: الصَّفَاقَةِ.
قال الأصمعىّ فى كتاب الفرسِ: الصِّفَاقُ: الجِلدُ الذى عليه الشَعَر. و أنشد للجعدىّ:
لُطِمْنَ بتُرْسٍ شديدِ الصِفَا * * * قِ من خشبِ الجَوْزِ لم يُثْقَبِ
قال: يقول ذلك الموضع منه كأنه تُرْسٌ، و هو شديد الصِّفَاقِ. قال: و الصُّفْقُ و الصَّفْقُ:
الناحيةُ. و صُفْقُ الجبلِ: صَفْحُهُ و ناحيته. قال الشاعْر [3]:
و ما نُطْفَةٌ فى رأسِ نِيقٍ تَمَنَّعَتْ * * * بعَنقَاءَ من صَعْبٍ حَمَتْهَا صُفُوقُهَا
و الصَّفَقُ بالتحريك: الماءُ الذى يُصَبُّ فى القربة الجديدة فيُحَرَّكُ فيها فيصفرُّ، يقال:
ورَدْنا ماءً كأنّه صَفَقٌ.
و تَصْفِيقُ الشراب: أن تحوِّله من إناء إلى إناء.
و تَصْفِيقُ الإبل: أن تحوّلها من مرعىً قد رعَتْه إلى مكان فيه مرعًى، و منه قول الراجز [4]:
[1] عدى بن زيد.
[2] يزيد بن الطَثْرِيَّةِ.
[3] أبو صَعْتَرَةَ البَوْلانى.
[4] هو أبو محمد الحَذْلَمِىُّ.