responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 4  صفحه : 1487

و يقال: أَرْهَقَنِى فلانٌ إثما حتَّى رَهِقْتُهُ، أى حمَّلنى إثماً حتّى حملته له.

قال أبو زيد: أَرْهَقَهُ عُسراً، أى كلّفه إياه.

يقال: لا تُرْهِقْنِى لا أَرْهَقَكَ اللّٰه: أى لا تُعْسِرنى لا أعسَرك اللّٰه. قال الهذلىّ [1]:

و لو لا نحن أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ * * * حُسَامَ الحَدِّ مَذْرُوباً [2] خَشِيبَا

و المُرْهَقُ: الذى أُدْرِكَ لِيُقْتَلَ. قال الشاعر:

و مُرْهَقٍ سَالَ إمْتَاعاً بأُصْدَتِهِ * * * لم يَسْتَعِنْ و حَوَامِى الموتِ تَغْشَاهُ

و قال الكميت:

تَنْدَى أَكُفُّهُمُ [3] و فى أبياتهم * * * ثِقَةُ المُجَاوِرِ و المُضَافِ المُرْهَقِ

و رَاهَقَ الغلامُ فهو مُرَاهِقٌ، إذا قارب الاحتلام.

وَ أَرْهَقَ الصلاةَ، أى أخّرها حتَّى يدنو وقتُ الأخرى.

قال الأصمعى: يقال: رجلٌ فيه رَهَقٌ، أى غِشْيان للمحَارِمِ من شُرْب الخمر و نحوه.

قال ابن أحمر [4]:

كالكَوْكَبِ الأَزْهَرِ انْشَقَّتْ دُجُنَّتُهُ * * * فى الناس لا رَهَقٌ فيه و لا يَخَلُ

و قوله تعالى: فَلٰا يَخٰافُ بَخْساً وَ لٰا رَهَقاً أى ظلماً.

و قال أبو عبيدة فى قوله تعالى: فَزٰادُوهُمْ رَهَقاً أى سَفَهاً و طغياناً.

و يقال: طلبتُ فلاناً حتَّى رَهِقْتُهُ رَهْقاً، أى حتَّى دنوتُ منه فربَّما أخذَه و ربَّما لم يأخذْه.

وَ رَهِقَ شُخُوصُ فلانٍ، أى دنا وَ أَزِفَ وَ أَفِدَ.

و رجلٌ مُرَهَّقٌ، إذا كان يُظَنُّ به السُوءُ.

وفى الحديث: «أنَّه (صلى اللّٰه عليه و سلم) صلّى على امرأة تُرَهَّقُ»

أى تُتَّهَمُ وَ تُؤْبَنُ بِشَرٍّ.

و يقال أيضا: رجلٌ مُرَهَّقٌ، إذا كان يغشاه الناس و يَنزِل به الضِيفانُ. قال زهيرٌ يمدح رجلا:

وَ مُرَهَّقُ النِيرَانِ يُحْمَدُ فى ال * * * لأْوَاءِ غيرُ مُلَعَّنِ القِدْرِ

و قال ابن هَرْمَةَ:

خَيْرُ الرجالِ الْمُرَهَّقُونَ كما * * * خَيْرُ تِلَاعِ البلادِ أَكْلَؤُها

قال أبو زيد: يقال: القومُ رِهَاقُ مائةٍ وَ رُهَاقُ


[1] أبو خراش.

[2] فى اللسان: «مَطْرُوراً».

[3] كذا فى بعض نسخ الأصل و اللسان، و هو الصواب، و فى بعضها «أكفكم».

[4] يمدح النعمان بن بشير الأنصارى.

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 4  صفحه : 1487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست