حَلَفَ أى أقسم، يَحْلِفُ حَلْفاً و حَلِفاً و مَحْلُوفاً. و هو أحد ما جاء من المصادر على مَفْعُولٍ، مثل المجلودِ، و المعقولِ، و الميسور [2]، و المعسور.
و أَحْلَفْتُهُ أنا و حَلَّفْتُهُ و اسْتَحْلَفْتُهُ، كلُّه بمعنىً.
و الحِلْفُ بالكسر: العهدُ يكون بين القوم.
و قد حَالَفَهُ، أى عاهده. و تَحَالَفُوا، أى تَعَاهدوا.
فى الحديث أنّه (صلى اللّٰه عليه و سلم) «حَالَفَ بين قُريش و الأنصار»
، يعنى آخَى بينهم؛ لأنَّه لا حِلْفَ فى الإسلام.
و الْأَحْلَافُ الذين فى شِعر زهيرٍ [3]، هم أَسَدٌ و غَطَفَانُ، لأنهم تَحَالَفُوا على التناصر.
و الأَحْلَافُ أيضا: قومٌ من ثَقيفٍ، لأنّ ثقيفاً فرقتان: بنو مالك، و الْأَحْلَافُ.
و الْحَلِيفُ: المُحَالِفُ. و يقال لبنى أسدٍ و طيئٍ: الحَلِيفَانِ. و يقال أيضاً لفزارة و لِأَسدٍ:
حَلِيفَانِ؛ لأنّ خزاعة لما أَجْلَتْ بنى أسدٍ عن الحرم خرجتْ فَحَالَفَتْ طيّئاً ثم حالفت بنى فزارة.
و رجلٌ حَلِيفُ اللسان، إذا كان حديدَ اللسان فصيحاً.
و قولهم «حَضَارِ و الوزنُ مُحْلِفَانِ»، و هما نجمانِ يطُلعان قبل سهيلٍ فيظنُّ الناس بكلِّ واحدٍ منهما أنّه سُهيلٌ، فَيَحْلِفُ واحدٌ أنه سهيل و يَحْلِفُ آخرُ أنَّه ليس به. و منه قولهم: كُمَيْتٌ مُحْلِفَةٌ.