و أما قولهم: ثلاثة أَنْفُسٍ، فيذكّرونه لأنَّهم يريدون به الإنسان.
و النَّفْسُ: العينُ. يقال: أصابت فلاناً نَفْسٌ. و نَفَسْتُهُ بنَفْسٍ، إذا أصبته بعَينٍ.
و النَّافِسُ: العائِنُ. و النَّافِسُ: الخامسُ من سهام الميسر، و يقال هو الرابعُ. و نَفْسُ الشيء: عينُه يؤكّد به. يقال: رأيت فلاناً نَفْسَهُ، و جاءني بنَفْسِهِ.
و النَّفْسُ: أيضاً قَدْرُ دَبْغَةٍ ممَّا يُدبَغ به الأديمُ من القَرَظِ و غيره. يقال: هَبْ لى نَفْساً من دِبَاغٍ.
قال الأصمعىّ. بعثتِ امرأةٌ من العرب بنتاً لها إلى جارتها فقالت لها: تقول لك أمِّى: أَعطينى نَفْساً أو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ به مَنِيئَتِي فإني أَفِدَةٌ.
أى مستعجِلةٌ لا أتفَّرغ لاتِّخاذ الدِبَاغِ، من السرعة.
و النَّفَسُ بالتحريك: واحد الأَنْفَاسِ.
و قد تَنَفَّسَ الرجل، و تَنَفَّسَ الصُعَداء.
و كلُّ ذى رئةٍ مُتَنَفِّسٌ. و دوابُّ الماء لا رئاتِ لها.
و تَنَفَّسَ الصبح، أى تبلَّجَ.
و تَنَفَّسَتِ القوسُ، أى تصدَّعتْ.
و يقال للنهار إذا زادَ: تَنَفَّسَ، و كذلك الموجُ إذا نَضَح الماء.
و قول الشاعر:
* عَيْنَىَّ جُودَا عَبْرَةً أَنْفَاسَا*
أى ساعةً بعد ساعةٍ.
و النَّفَسُ أيضاً: الجُرعة. يقال اكْرَعْ فى الإناء نَفساً أو نَفَسَيْنِ، أى جُرعةً أو جرعتين،
[1] هو أوس بن حجر، يحرض عمرو بن هند على بنى حنيفة.