responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 3  صفحه : 1088

يقول إنَّ هذه الناقة تتقدَّم الإبلَ فلا يلحقها الحادى، و عليها تمرٌ فتقَعُ عليها الغِربان فتأكل التمرَ، فكأنَّها قد عرَّضتهن.

و يقال: اشْتَرِ عُرَاضةً لأهلك، أى هديةً و شيئاً تحمله إليهم، و هو بالفارسية «رَاهْ آوَرْدْ».

و العُرَاضُ أيضا: العَرِيضُ، كالكُبَارِ للكبير. و قال الساجعُ: «أَرْسِلِ العُرَاضَاتِ أَثَرَا [1]». يقول: أرسل الإبلَ العريضاتِ الآثارِ. و نصب، «أثراً» على التمييز.

و قوسٌ عُرَاضَةٌ، أى عَرِيضةٌ. قال أبو كبير:

و عُرَاضَةُ السِيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها * * * تَأْوِى طَوَائِفُهَا لعَجْسٍ عَبْهَرِ [2]

و المُعَرَّضُ: نَعَمٌ وسْمُهُ العِرَاضُ [3] قال الراجز:

* سَقْياً بحيث يُهْمَلُ المُعَرَّضُ*

تقول منه: عَرَّضْتُ الإبلَ. و تَعَرَّضْتُ لفلان، أى تصدَّيت له. يقال:

تَعَرَّضْتُ أسألهم.

و تَعَرَّضَ بمعنى تَعَوَّجَ. يقال: تَعَرَّضَ الجملُ فى الجبل، إذا أخذَ فى مسيره يميناً و شمالا لصعوبة الطريق.

قال ذو البِجَادَيْنِ- و كان دليل رسول اللّٰه (صلّى اللّه عليه و سلم) برَكُوبَةَ 1 يخاطب ناقته:

تَعَرَّضِي مَدَارِجاً و سُومِى * * * تَعَرُّضَ الجوزاءِ للنُّجُومِ

هذا أبو القاسِم 2 فاسْتَقِيمِي

قال الأصمعى: الجوزاءُ تمرُّ على جنبٍ و تُعَارِضُ النجومَ مُعَارَضَةً ليست بمستقيمة فى السماء. قال لبيد:

أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُرُها * * * كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها

و كذلك قوله:

فاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ * * * فَلَخَيْرُ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها

أى تعوّج.

و العَرُوضُ: الناقةُ التى لم تُرَضْ.

و أما قول الشاعر:

وَ رَوْحَةِ دُنْيَا بين حَيَّيْنِ رُحْتَها * * * أُسِيرُ عَسِيراً أو عَرُوضاً أَرُوضُها


[1] قال الساجع: إذا طلعت الشعرى سفرا، و لم تر مطرا، فلا تغذون إمرة و لا إمراً، و أرسل العراضات أثراً، يبغينك فى الأرض معمرا

[2] قال ابن برى: أورده الجوهرى مفرداً «و عراضة» أى- بالرفع- و صوابه «و عراضة» بالخفض. و قبله:

لما رأى أنْ ليس عنهم مَقْصَرٌ * * * قَصَرَ اليمينَ بكلِّ أَبْيَضَ مِطْحَرِ

[3] العراض و العلاط فى العنق، الأول عرضاً و الثانى طولا ا ه. نقله م ر عن ابن الرمانى فى شرح كتاب سيبويه. و هو خلاف ما فى القاموس و الصحاح.

[4] (1) ركوبة: ثنية بين مكة و المدينة عند العرج.

[5] (2) و يروى: «هو أبو القاسم».

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 3  صفحه : 1088
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست