تُسائِلُنى بنو جُشَمَ بنِ بكرٍ * * * أغرّاءُ الغَرَارَةُ أم بَهِيمُ
كُمَيتٌ غير مُحْلِفةٍ و لكنْ * * * كلون الصِرْفِ عُلَّ به الأديمُ
و يقال: هو فى عَرَارَةِ خيرٍ، أى فى أصل خير.
و قال الأصمعىّ: العَرَارَةُ: الشدَّة. و أنشد للأخطل:
إن العَرَارَةَ و النُبوحَ لدارِمٍ [1] * * * و العزُّ عند تكامُل الأَحْسَابِ
و عَارَّ الظليم يُعَارُّ عِرَاراً، و هو صوته. و بعضهم يقول: عَرَّ الظليم يَعِرُّ عِراراً، كما قالوا: زَمَرَ النعام يَزمِر زِمَارًا.
و عِرَارٌ أيضاً: اسمُ رجل، و هو عِرار بن عمرو ابن شَأْسٍ الأسدىّ، قال فيه أبوه [2]:
أرادت عِرَاراً بالهوان و من يُرِدْ * * * عِرَاراً لَعمرِى بالهوان فقد ظَلَمْ
فإنَّ عِرَاراً إن يكنْ غيرَ واضحٍ * * * فإنِّى أحبُّ الجَوْنَ ذا المنكِبِ العَمَمْ
و تَعارَّ الرجلُ من الليل، إذا هبَّ من نومه مع صوتٍ.
و العَرْعَرُ: شَجَر السَرْو، و اسمُ موضع.
قال امرؤ القيس:
* و حَلَّتْ سُليمَى بطنَ ظَبْىٍ فَعَرْعَرَا 1*
و يُروى: «بطنَ قَوٍّ».
و العَرْعَرَةُ: لُعْبة للصِبْيان. و عَرْعَارِ أيضاً، بُنِىَ على الكسر، و هو معدولٌ من عَرْعَرَةٍ، مثل قَرْقَارِ من قرقرة. قال النابغة:
مُتكنِّفَىْ جَنْبَىْ عُكاظَ كِلَيْهما * * * يدعو وليدُهم بها عَرْعَارِ 2
لأنَّ الصبىَّ إذا لم يجدْ أحداً رفعَ صوته فقال:
عَرْعَارِ! فإذا سمِعوه خرجُوا إليه فلَعِبوا تلك اللُعْبة.
و عَرْعَرْتُ رأسَ القارورة، إذا استخرجتَ صمامها.
و عُرْعُرَةُ الجبل بالضم: أعلاه. و كذلك السَنام، و عُرعرة الأنف.
[1] قال ابن برى: صدر البيت للأخطل و عجزه للطرماح، فإن بيت الأخطل كما أوردناه أولا، أى:
إنَّ العرارةَ و النبوحَ لدرامٍ * * * و المستخفُّ أخُوهم الأثقالا
و بيت الطرماح:
إن العرارةَ و النبوحَ لطيِّئٍ * * * و العزُّ عند تكامل الأحسابِ
و قبله:
يا أيُّها الرجلُ المفاخِرُ طيِّئاً * * * أعزَبْتَ لُبَّكَ أيَّما إعزابِ
[2] لهذه الأبيات نادرة لطيفة ذكرها فى ترجمة الظليم من حياة الحيوان.
[3] (1) صدره:
* سما لك شَوْقٌ بَعْدَ ما كان أقصَرا*
[4] (2) فى ديوانه:
* يَدْعُو بها وِلدانُهمْ عَرْعَارِ*