إلى فلان نَفَاذاً و نُفُوذاً، و أَنْفَذْتُهُ أنا. و التَنْفِيذُ مثله.
و رجلٌ نَافِذٌ فى أمره، أى ماضٍ. و أمرُهُ نَافِذٌ أى مطاعٌ.
و قولهم: أتى بنَفَذِ ما قال، أى بالمخرجِ منه.
و طعنةٌ لها نَفَذٌ، أى نَافِذَةٌ. قال الشاعر قيس بن الخطيم:
طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ * * * لها نَفَذٌ لَوْ لَا الشَعَاعُ أَضَاءَهَا [1]
نقذ
أنْقَذَهُ من فلان، و اسْتَنْقَذَهُ منه، و تَنَقَذَهُ، بمعنًى، أى نجَّاه و خلّصه.
و النَقَذُ بالتحريك: ما أنْقَذْتَهُ؛ و هو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ، مثل نَفَضٍ و قَبَضٍ.
و النَقَائِذُ من الخيل: ما أنْقَذَتْهُ من العدوِّ و أخَذَتْهُ منهم، الواحدة نَقِيذَةٌ.
و مُنْقِذٌ: اسمُ رَجُل.
فصل الواو
وجذ
الوَجْذُ بالجيم: نُقْرَةٌ فى الجبل يجتمع فيها الماء، و الجمع وِجَاذٌ. قال الراجزُ عُمَر بن جميل 1:
* أُسُّ جَرَامِيزَ على وِجَاذِ 2*
وقذ
وقَذَهُ يَقِذُهُ وَقْذًا: ضربَه حتَّى استرخى و أشرفَ على الموت.
و شَاةٌ مَوْقُوذَةٌ: قُتِلتْ بالخشَب. و يقال:
وَقَذَهُ النعاسُ، إذا غلبه. قال الأعشى:
يَلْوِينَنِى دَيْنِى النَهَارَ و أقْتَضِى * * * دَيْنِى إِذَا وَقَذَ النُعَاسُ الرُقَّدَا
و رجلٌ وَقِيذٌ، أى ما به طِرْقٌ.
الأصمعى: المُوَقَّذَةُ: الناقةُ التى قد أثَّر الصِرارُ فى أخلافها. و قال العَدَبَّسُ: هى التى يَرْغَثُها الولدُ 3 و لا يَخرج لبنُها إلَّا نزْراً لعِظَمِ الضرعِ، فيُوَقِّذُها ذاك و يأخذها له داءٌ و وَرَمٌ.
فصل الهاء
هذذ
الهَذُّ: الإسراعُ فى القَطْعِ و فى القراءة. يقال:
[1] بعده:
مَلَكْتُ بها كَفِّى فَأَنْهَرْتُ فَتْقَهَا * * * يَرَى قَائِمٌ مِنْ دُونِهَا ماورَاءَها
فسر الأزهرى هذا البيت فقال: لو لا انتشار سنن الدم لأضاءها النفذ حتى تستبين. و روى الأصمعىّ:
«... لو لا الشُعَاعُ ...»
بضم الشين و قال: هو ضوء الدم و حمرته و تفرقه.
[2] (1) فى اللسان: قال أبو محمد الفقعسى يصف الأثافى.
[3] (2) قبله:
غير أثافى مِرجلٍ جَوَاذى * * * كأنهنَّ قِطَعُ الأفلاذِ
[4] (3) أى يرضعها.