responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 2  صفحه : 484

أبو عمرو: أَسْجَدَ الرَّجُلُ: طَأْطَأَ رَأْسَهُ و انْحَنَى. قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ يصف نساء:

فُضُولَ أَزِمَّتِهَا أَسْجَدَتْ * * * سُجُودَ النصارى لِأَرْبَابِهَا [1]

يقول: لما ارْتَحَلْنَ و لَوَيْنَ فُضُولَ أَزِمَّةِ أجمالِهِنّ على معاصِمِهِنَّ أَسْجَدَتْ لهنَّ.

و أنشد أعرابىُّ من بنى أسد:

* وَ قُلْنَ لَهُ أَسْجِدْ لِلَيْلَى فَأَسْجَدَا*

يعنى البعير، أى طأطأ لها لتركبه.

و السَّجَّادَةُ: الخُمْرَةُ [2]، و أَثَر السجود أيضاً فى الجبهة.

و الإسجادُ: إدامة النَّظَر و إمراضُ الأجفانِ.

قال كثيِّر:

أَغَرَّكِ مِنَّا أَنَّ ذلكِ [3] عِنْدَنَا * * * و إِسْجَادَ عَيْنَيْكِ الصَّيُودَيْنِ رَابحُ

و أمّا قول الشاعر [4]:

* وَافَى بِهَا كَدَرَاهِمِ الإسْجَادِ 1*

فهى درَاهَمُ كانت عليها صُوَرٌ يَسْجُدون لها.

و المَسْجِد و المَسْجَد: واحد المَسَاجِد. قال الفرّاء: كل ما كان على فَعَلَ يَفْعُلُ مثل دَخَل يَدْخُلُ فالمَفْعَلُ منه بالفتح، اسْماً كان أو مصدراً، و لا يقع فيه الفَرْقُ، مثل دَخَلَ مَدْخَلًا، و هذا مَدْخَلُهُ، إلّا أَحرفاً من الأسماء أَلْزَموها كسرَ العَيْن. من ذلك: المَسْجِد، و المَطْلِعُ، و المَغْرِبُ، و المَشْرِقُ، و المَسْقِطُ، و المَفْرِقُ، و المَجْزِرُ، و المَسْكِنُ، و المَرْفِقُ من رَفَقَ يَرْفُقُ، و المَنْبِتُ، و المَنْسِكُ من نَسَكَ يَنْسُكُ.

فجعلوا الكسر علامةً للاسم. و رُبَّمَا فَتَحَهُ بعض العَرَب فى الاسم، قد رُوِى مَسْكِنٌ و مَسْكَنٌ، و سمعنا المَسْجِد و المَسْجَدَ، و المَطْلِعَ و المَطْلَع.

قال: و الفتح فى كلِّه جائز و إن لم نَسْمَعْه.

و ما كان من باب فَعَل يَفْعِلُ مثل جَلَسَ يَجْلِسُ فالموضع بالكسر و المصدر بالفتح، للفرق بينهما، تقول: نَزَلَ مَنْزلًا بفتح الزاى، تريد نَزَلَ نُزُولًا؛ و هذا مَنْزِلُهُ فتكسر، لأنّك تعنى الدار؛ و هو مذهَبٌ تفرَّد به هذا الباب من بين أَخواته. و ذلك أنّ المواضع و المصادر فى غير هذا الباب تُرَدُّ كلُّها إلى فتح العين، و لا يقع فيها


[1] قال ابن برى: صواب إنشاده:

فلما لَوَيْنَ على مِعْصَم * * * و كفٍّ خَضِيبٍ و أسوارها

فُضولَ أزمّتِها أسجَدَتْ * * * سُجودَ النصارى لأحبارِها

[2] قوله: «الخمرة» هى سجادة صغيرة تعمل من سعف النخل، و ترمل بالخيوط. اهمختار.

[3] فى اللسان و المخطوطة:

«... دَلَّكِ عندنا»

. (4) الأسود بن يعفر.

[5] (1) صدره:

* من خَمرِ ذِى نَطَفٍ أَغَنَّ مُنطَّقٍ*

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 2  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست