قال أبو عُبيدة: سأل يونسُ رؤبةَ و أنا شاهدٌ عن السَّانِح و البارِح، فقال: السَّانِحُ: ما وَلَّاكَ ميامِنَه، و البارِح: ما وَلَّاكَ مياسِرَه.
و سَنَح لى رأىٌ فى كذا، أى عَرَض. و سَنَحَتْ بكذا، أى عَرَّضَتْ و لَحَنت. قال الشاعر [1]:
و حاجةٍ دون أخرى قد سَنحتُ بها [2] * * * جعلتُها للتى أَخْفَيْتُ عُنْوانا
سوح
سَاحَةُ الدار: بَاحَتُها، و الجمع سَاحٌ و ساحات، و سُوحٌ أيضاً مثل بَدَنَةٍ و بُدْنٍ، و خَشَبَةٍ و خُشْبٍ.
سيح
سَاحَ المَاءُ يَسِيحُ سَيْحاً، إذا جَرَى على وجْه الأرض.
و السَّيْحُ: الماء الجارى. و السَّيْحُ أيضاً:
ضَرْبٌ من البُرُود. و السَّيحُ: عَباءةٌ مُخَطّطة.
و بُرْدٌ مُسَيَّح و مُسَيَّرٌ، أى مخطَّط. و عباءة مُسَيَّحة. قال الطِرِمّاح:
من الهَوْذِ كَدْرَاءُ السَرَاةِ و لَوْنُهَا * * * خَصِيفٌ كَلَوْن الحَيْقُطَانِ المُسَيَّحِ
و أنشد الأصمعى:
و إنّى فلا تَنْظُر سُيُوحَ عَبَاءَتي * * * شِفَاءُ الدَقَى يا بِكْرَ أمِّ حَكِيمِ [3]
الدَقَى: البَشَمُ.
و سَاحَ فى الأرض يَسِيحُ سِياحةً و سُيُوحاً و سَيْحاً و سَيَحَاناً، أى ذهب. وفى الحديث:
«لا سِيَاحة فى الإسلام»
و سَاحَ الظلُّ، أى فَاءَ.
و المِسْيَاحُ: الذى يَسِيح فى الأرض بالنَميمة و الشرّ. وفى الحديث: «ليسوا بالمَسَاييح و لا بالمَذَاييِع 1 البُذُرِ».
و انساح بَالُه: أى اتّسع. و قال:
أُمَنِّى ضَمِيرَ النَفْسِ إيّاكِ بعد ما * * * يُرَاجِعُنى بَثِّى فَيَنْسَاحُ بَالُها
و سَيْحٌ: ماءٌ لبنى حسّان بن عوف. و قال:
* يا حَبَّذَا سَيْحٌ إذا الصَيْفُ الْتَهَبْ*
و سَيْحَانُ: نَهْرٌ بالشام.
و سَاحِينُ: نَهَرٌ بالبَصْرة.
و سَيْحُونُ: نَهَرٌ بالهِنْدِ.
فصل الشّين
شبح
الشَّبَحُ: الشَخْص، و قد يُسَكّنُ.
أبو عمرو: الشَّبْحَانُ: الطويل.
و رجل مَشْبُوحُ الذِراعين، أى عريضهما، و كذلك شَبْحُ الذراعيْن بالتسكين. تقول منه شَبُحَ الرجلُ بالضم.
[1] هو سوار بن المضرب.
[2] فى اللسان: «سنحت لها».
[3] فى اللسان: «و إنى و إن تنكر»، «يا بكر أم تميم»
[4] (1) المذاييع: الذين يذيعون الفواحش.