يقال: ما فى صدرى به حَوْجاء و لا لوجاء، و لا شكٌّ و لا مِرْيَةٌ بمعنًى واحد. و يقال: ليس فى أَمْرِكَ حُوَيجاء و لا لُوَيجاء و لا رُوَيْغَةٌ. قال اللِحيانىّ: ما لى فيه حَوجاء و لا لَوجاء، و لا حُويجاء و لا لُويجاء. قال قيس بن رفاعة:
مَن كانَ فى نفسه حوجاءُ يطلبها * * * عِندى فإنِّى له رَهْنٌ بإصحارِ
أُقِيمُ نخوَتَهُ إنْ كان ذا عِوَجٍ * * * كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَبْعَةِ البارى
قال ابن السكِّيت: كلمته فما ردَّ علىَّ حَوْجَاءَ و لا لوجاءَ. و هذا كقولهم: فما ردَّ علىّ سَوْدَاءَ و لا بيضاء، أى كلمةً قبيحة و لا حَسنَةً.
و حاجَ يَحُوج حَوْجاً، أى احتاج. قال الكُميت بن معروف:
غَنِيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِند بُغْيَةٍ * * * و حُجْتُ فلم أكْدُدْكُمُ بالأصابع
و أحْوَجَه إليه غيرُه. و أحْوَجَ أيضاً بمعنى احْتَاجَ.