فجاءت كَخَاصِى العَيْر لم تَحْلَ عاجةً * * * و لا جَاجَةٌ منها تلوح على وَشْمِ
فصل الحاء
حبج
حَبِجَتِ الإبل بالكسر، تَحْبَجُ حَبَجاً، إذا انتفخت بطونُها عن أكل العَرْفَجِ و الضَعَة [3] لأنه يتعقَّد فيها و ييبس حتَّى تتمَرَّغ من وجعه و تزحَر. يقال: بعير حَبِجٌ، و إبل حَبْجَى وَ جَبَاجَى، مثل حمقى و حماقى.
و الحَبْجُ: الحَبْقُ [4]. يقال: حَبَجَ الرجلُ بالفتح، يَحْبِجُ حَبْجاً، أى حَبَقَ. قال أعرابىٌّ:
حَبَجَ بها و رَبِّ الكعبة.
و حَبَجَهُ بالعصا حَبَجَاتٍ: ضربه بها، مثل خَبَجَهُ و هَبَجَه.
حجج
الحَجُّ: القصد. و رجل مَحْجُوجٌ، أى مقصود. و قد حَجَّ بنو فُلانٍ فلاناً، إذا أطالوا الاختلاف إليه. قال المُخَبَّلُ 1:
و أشهدُ مِن عوفٍ حُلُولًا كثيرة 2 * * * يَحُجُّونَ سِبَّ الزِبْرَقَانِ المُزَعْفَرَا
قال ابن السكيت: يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إليه. هذا الأصلُ، ثم تُعُورِفَ استعمالُه فى القصد إلى مكَّة للنُسك. تقول: حججت البيتَ أَحُجُّهُ حَجًّا، فأنا حَاجٌّ. و ربما أظهروا التضعيف فى ضرورةِ الشعر. قال الراجز:
* بكلِّ شيخٍ عامرٍ أو حَاجِجِ*
و يُجْمَعُ على حُجٍّ 3 مثل بَازِلٍ و بُزْلٍ، وَ عَائِذٍ و عُوذٍ. و أنشد أبو زيد لجرير:
و كأنَّ عافيةَ النُسور عليهم * * * حُجٌّ بأسفلِ ذى المجازِ نُزُولُ
[8] (4) فى كتاب ليس: «ليس فى كلام العرب المصدر للمرة الواحدة إلا على فعلة نحو سجدت سجدة واحدة، و قمت قومة واحدة، إلا حرفين: حججت حجة واحدة بالكسر، و رأيته رؤية واحدة بالضم، و سائر الكلام بالفتح. فأما-
نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 303