responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 275

و الثُّلُثُ: سهمٌ من ثلاثة، فإذا فتحت الثاء زدت ياءً فقلت ثَلِيثٌ، مثل ثَمِينٍ و سَبِيعٍ و سَدِيسٍ و خَمِيسٍ و نَصِيفٍ. و أنكر أبو زيد منها خَمِيساً و ثَلِيثاً.

و الثِّلْثُ، بالكسر، من قولهم هو يَسْقِى نخْله الثِّلْثَ، لا يُستعمَل الثِّلْثُ إلا في هذا الموضع. و ليس فى الوِرد ثِلْثٌ؛ لأنَّ أقصر الوِرد الرِفْهُ و هو أن تشرب الإبل كلَّ يوم، ثم الغِبُّ و هو أن تَرِدَ يوما و تَدَعَ يوماً، فإذا ارتفع من الغِبِّ فالظِمْءُ الرِّبْعُ ثم الخِمْسُ، و كذلك إلى العِشْرِ. قاله الأصمعى.

و ثُلَاثُ و مَثْلَثُ غير مصروف للعدل و الصفة، لأنه عدل من ثَلَاثَةٍ إلى ثُلَاثَ و مَثْلَثَ، و هو صفةٌ لأنّك تقول: مررت بقوم مَثْنَى و ثُلَاثَ.

و قال تعالى: أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنىٰ وَ ثُلٰاثَ وَ رُبٰاعَ فَوصفَ به. و هذا قول سيبويه، و قال غيره:

إنّما لم ينصرف لتكرر العدل فيه فى اللفظ و المعنى، لأنّه عُدِل عن لفظ اثنين إلى لفظ مَثْنَى و ثُنَاءَ، و عن معنى اثنين إلى معنى اثنينِ اثنينِ، لأنَّك إذا قلت جاءت الخيل مَثْنَى فالمعنى اثنين اثنين، أى جاءوا مزدوجِين. و كذلك جميعُ معدول العدد. فإن صغَّرته صرفتَه فقلت أُحَيِّدٌ، و ثُنَيِّيٌ [1]، و ثُلَيِّثٌ، و رُبَيِّعٌ، لأنه مثل حُمَيِّرٍ فخرج إلى مثال ما ينصرف. و ليس كذلك أحمدُ و أحسنُ، لأنّه لا يخرج بالتصغير عن وزن الفعل، لأنَّهم قد قالوا فى التعجب: ما أُمَيْلِحَ زيداً و ما أُحَيْسِنَهُ.

و ثَلَثْتُ القومَ أَثْلَثُهُمْ بالضم، إذا أخذتَ ثُلُثَ أموالهم. و أَثْلِثُهُمْ بالكسر، إذا كنت ثَالِثَهُمْ أو كَمَّلْتَهُمْ ثلاثةً بنفسك [2]. قال الشاعر:

فإنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ و إنْ يَكُ خامسٌ * * * يَكُنْ سادسٌ حتّى يُبِيرَكُمُ القَتْلُ

و كذلك إلى العشرة، إلّا أنك تفتح أَرْبَعُهم و أَسْبَعُهم و أَتْسَعُهم فيهما [3] جميعا لمكان العين.

و تقول: كانوا تسعةً و عشرين فَثَلَثْتُهُمْ،


[1] صوابه «ثُنَىٌّ». قال الرضى فى شرح الكافية 1: 231: «فإذا حقر نحو عطاء قلب ألفه ياء كما فى حمار، فيرجع لام الكلمة إلى أصلها من الواو لزوال الألف قبلها، ثم تنقلب ياء لتطرفها مكسوراً ما قبلها، فتجتمع ثلاث ياءات:

الأولى للتصغير، و الثانية عوض من الألف الزائدة، و الثالثة عوض عن لام الكلمة، فتحذف الثالثة نسياً فيقال عطى، و يدور الإعراب على الثانية».

[2] قوله أو كملتهم الخ. قال شيخنا: أو هنا بمعنى الواو للتفصيل و التخيير، و لا يصح كونها لتنويع الخلاف اه.

مرتضى.

و قال ابن برى: و الشعر المذكور هنا لعبد اللّه بن الزبير الأسدى يهجو طيئاً. و بعده:

و إنْ تَسْبَعُوا نَثْمِنْ و إنْ يَكُ تَاسِعٌ * * * يَكُنْ عَاشِرٌ حتى يكون لنا الفَضْلُ

[3] أى فى معنى الأخذ، و فى معنى كونه مكملا للعدد.

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست