أبو زيد: يقَالُ ما زال على اسْتِ الدَهرِ مجنونا أى لم يزل يُعْرف بالجنون؛ و هو مثل أُسِّ الدهر فأَبْدَلُوا من إحدى السِينَينِ تَاءً، كما قالوا للطَسِّ طَسْتٌ [2]. و أنشد لأبى نُخيلَةَ:
مَا زَال مُذْ كانَ على است الدهر * * * ذا حُمُق يَنْمِى و عقلٍ يَحْرِى 1
ألت
أَلَتَهُ حَقَّهُ يَأْلِتُهُ أَلْتاً، أى نَقَصَهُ. و أَلَتَهُ أيضاً:
حبَسَهُ عن وجهه و صَرَفَهُ؛ مثل لَاتَهُ يَلِيُتْهُ، و هما لغتانِ حكاهما اليَزِيدِىُّ عن أبى عَمْرو بن العَلاءِ.
أمت
الأَمْتُ: المكان المرتفع. و الأَمْتُ: النِباك و هى التِلال الصغار. و قوله تعالى: لٰا تَرىٰ فِيهٰا عِوَجاً وَ لٰاأَمْتاً، أى لا انخفاضَ فيها و لا ارتفاع.
و تقول: امْتَلأَ السِقَاءُ فما به أَمْتٌ.
و أَمَتُّ الشىءَ أَمْتاً: قَدَّرْته. يقال: هو إلى أجَلٍ مَأْمُوتٍ، أى مَوْقُوتٍ. قال الراجز 2:
* هيهات منها ماؤُهَا المَأْمُوتُ 3*
أنت
الأَنِيتُ: الأَنِينُ. يقال: أَنَتَ الرجل يَأْنِتُ أَنِيتاً، مثل نَأَتَ، عن أبى زَيْدٍ.
[1] الأول بسكون الباء كضخم، و الثانى بكسرها ككتف، كما ضبطه المؤلف. اهمرتضى.
[2] قال ابن برى: و قوله على است الدهر، يريد ما قدم من الدهر. قال: و قد و هم الجوهرى فى ذكر است هنا و حقه أن يذكر فى سته، لأن همزة است موصولة بإجماع، فهى زائدة. قال: و قوله فأبدلوا من إحدى الخ غلط، لأنه كان يجب أن تقطع همزة است. قال: و نسب القول إلى أبى زيد، و لم يقله و إنما ذكر است الدهر مع أس الدهر، لا تفاتهما فى المعنى لا غير. اهمرتضى.
و فى القاموس إشارة من طرف خفى إلى رد التوهيم الأول اه. قاله نصر.