و أهاب الرجل بغنمه، أى صاح بها لتقفَ أو لترجع. و أهاب بالبعير. و قال الشاعر طرفة:
تَرِيعُ إلى صوتِ المُهِيبِ و تَتَّقِى * * * بذى خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَفَ مُلْبِدِ
و مكانٌ مَهَابٌ، أى مَهُوبٌ. قال الهذلىّ [1]:
أَجَازَ إلينا على بُعْدِهِ * * * مَهَاوِىَ خَرْقٍ مَهَابٍ مَهَالِ [2]
و هَابِ: زجْر للخيل. و هَبِي مثله، أى أَقْبِلِى. و قال [3]:
* نُعَلِّمُهَا هِبَى و هَلَا و أَرْحِبْ [4]
فصل الياء
يبب
أرض يَبَابٌ، أى خراب. و يقال خَرَاب يباب، و ليس بإتباع.
يلب
اليَلَبُ: الدروع اليمانية، كانت تتَّخذ من الجلود يُخرزُ بعضُها إلى بعض. و هو اسم جنسٍ، الواحدة يَلَبة. قال الشاعر 1:
عَلَينا البَيضُ و اليلَبُ اليمانِى * * * و أسيافٌ يقُمْنَ و ينْحَنِينا
و يقال: اليلب: كلُّ ما كانَ من جُنَن الجلود، و لم يكن من الحديد. و منه قيل للدَرَقِ:
يَلَبٌ. و قال:
عليهم كُلُّ سابِغَةٍ دِلَاصٍ * * * و فى أيديهم اليَلَبُ المُدَارُ
و اليَلَبُ فى الأصل: اسم الجِلد. قال أبو دَهْبَل الجُمَحِىُّ:
دِرْعِى دِلَاصٌ شَكُّهَا شَكٌّ عَجَبْ * * * وجَوْبُهَا القَاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ
[1] أمية بن أبى عائذ.
[2] و قبله:
ألا يالقوم لطيفِ الخيالِ * * * يُؤرِّقُ من نَازحٍ ذى دَلَالِ
[3] الكميت بن معروف.
[4] عجزه:
* و فى أبياتنا و لنَا افتُلِينَا*
[5] (1) عمرو بن كلثوم.