و هو [3] فُعْلٌ، مثل أَسَدٍ و أُسْدٍ، و إنما كسروا النون لِتَسْلَمَ الياء. و التصغير نُيَيْبٌ.
يقال سُمِّيَتْ بذلك لطول نابها، فهو كالصفة، فلذلك لم تَلْحَقْهُ الهاء، لأن الهاء لا تلحق تصغير الصفات.
تقول منه: نَيَّبتِ الناقةُ، أى صارت هرمة.
و لا يقال للجمل ناب.
و قال سيبويه: مِن العرب من يقول فى تصغير نابٍ نُوَيْبٌ فيجئ بالواو، لأن هذه الألف يكثر انقلابُها من الواوات. قال ابن السراج: هذا غلطٌ منه 1.
فصل الواو
وأب
الوَأْبُ: الانقباض و الاستحياء. تقول منه:
وَأَبَ يَئِبُ وَأْباً و إبَةً. و نكَحَ فلانٌ في إبَةٍ، و هو العار و ما يُسْتَحْيَا منه. و الهاء عوض من الواو.
قال الشاعر 2:
إذا المَرَئِىُّ شَبَّ له بَنَاتٌ * * * عَصَبْنَ برأسه إبَةً و عَارَا 3
قال أبو عمرو: تغدَّى عندِى أعرابىٌّ فصيح من بنى أسد، ثم رفع يده، فقلت له: ازْدَدْ فقال: ما طعامك يا أبا عمرو بطعامِ تُؤْبَةٍ: أى بطعام يُسْتَحْيَا مِن أكْله. و أصل التاء واو.
[1] و جمعه أنياب، أى سادات: و هو المراد من قول جميل:
رمى اللّٰه فى عينى بثينة بالقذى * * * و فى الغرّ من أنيابها بالقوادح
[4] (1) قوله غلط منه، أى من بعض العرب المتكلم بهذه اللغة، كما أن سيبويه غلطهم، فليس هذا تغليطاً من ابن السراج لسيبويه، بل هو موافق له فى تغليطهم. اهبالمعنى من مرتضى عن شيخه رداً على ابن برى.