و الكَرَبُ: الحَبْل الذى يشدّ فى وسط العَرَاقِىّ ثم يُثَنَّى و يثلَّث ليكون هو الذى يَلِى الماءَ فلا يَعفَن الحبلُ الكبير. تقول منه: أَكْرَبْتُ الدَلوَ فهى مُكْرَبَةٌ.
و الكَرْبَةُ أيضاً: واحدة الكِرَابِ، و هى مجارى الماء. قال أبو ذؤيب يصف نحلا:
و المَصِيفُ: المُعْوَجُّ، مِن صَافَ السهمُ. و أبو كَرِبٍ اليمانىّ بكسر الراء: أحد التتابعة، و اسمه أسعد بن مالك الحِميرىّ.
و معدِىكَرِب فيه ثلاث لغات: مَعْدِى كَرِبُ برفع الباء لا يصرف، و منهم من يقول مَعْدِى كربٍ يضيف و يَصرف كَرِباً، و منهم من يقول مَعْدِى كَرِبَ يضيف و لا يصرف كَرِباً يجعله مؤنَّثاً معرفة. و الياء من مَعْدِى ساكنة على كلِّ حال.
و إذا نسبت إليه قلت مَعْدِىٌّ؛ و كذلك النَسَبُ فى كل اسمين جُعِلَا واحداً مثل بَعْلَ بَكَّ و خمسةَ عَشَرَ تنسب إلى الاسم الأول تقول: بَعْلِىٌّ و خمسىٌّ و تأبَّطىٌّ. و كذلك إذا صغَّرت تصغِّر الأول.
و المُكْرَبُ: الشديد الأسر من الدوابّ، بضم الميم و فتح الراء.
و تقول: ما بالدار كَرَّابٌ بالتشديد، أى أحدٌ.
و أَكْرَبَ، أى أسرع. تقول: خُذْ رجليك بإكرابٍ، إذا أمرته أن يسرعَ السَعى.
و الكُرَابَةُ بالضم: ما يُلْتَقَط من التمر فى أصول السعف بعد ما يُصْرَم.
كسب
الكَسْبُ: طلب الرزق. و أصله الجمع، تقول منه: كَسَبْتُ شيئاً و اكتسبته بمعنًى. و فلان طَيِّبُ الكَسْبِ، و طيّب المَكْسِبَة مثال المغفِرة، و طَيِّبُ الكِسْبَةِ بالكسر، و هو مثل الجِلسة.
و كَسَبْتُ أهلى خَيْراً، و كَسَبْتُ الرجلَ مالًا فكَسَبَه. و هذا مما جاء على فَعَلْتُهُ فَفَعَلَ.
[1] يروى: «أجبيل إن». كارب: رواية الأصمعى بالكسر، و ابن دريد يروى كارب بفتح الراء، أى قارب يومه و دنا منه. و بعده:
احذرْ محلَّ السَوْءِ لا تنزلْ به * * * و إذا نبابك منزل فتحوّلِ
[3] قيل هذا يضرب فيمن يضع نفسه حيث لا يستأهل قاله أبو عبيدة. اهو انقولى. لكن فى مرتضى بيان أصل هذا المثل و إنه عجز بيت لجرير قاله لما بلغه أن الصلتان العبدى فضل الفرزدق عليه. قوله: متى كان حكم اللّه فى كرب النخل عجز لبيت جرير، و صدره: