نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 194
و الغَرَب أيضاً: الماء الذى يقطُر من الدِلاء بين البئر و الحوض، و تتغيَّر ريحُه سريعاً. قال ذو الرُّمة:
و أدركَ المتبقَّى من ثَميلتِه * * * و من ثمائلها و اسْتُنْشِئَ الغَرَبُ
و الغَرَب أيضاً: ضرب من الشجر و هو «إسفيدار [1]» بالفارسية.
و أصابه سهم غَرَبْ يضاف و لا يضاف، يسكن و يحرك، إذا كان لا يُدرَى من رماه.
غصب
الغَصْب: أخْذ الشى ظُلماً. تقول: غَصَبَه منه، و غَصَبَه عليه، بمعنًى. و الاغتصاب مثله؛ و الشئ غَصْبٌ و مَغْصُوب.
غضب
غَضِب عليه غَضَباً، و مَغْضَبَة، و أَغْضَبْتُهُ أنا فتَغَضَّب. و رجل غَضْبانُ و امرأة غَضْبَى، و لغةٌ فى بنى أسد غَضْبَانَة و مَلْآنةٌ و أشباههما. و قومٌ غَضبَى و غَضَابَى[2] مثل: سَكْرى و سَكَارَى. و قال الشاعر:
فإن كنتُ لم أذكركِ و القومُ بعضهم * * * غَضَابى عَلَى بعضٍ فمالى وَ ذَائِمُ
الأصمعى: رجل غُضُبَّة بتشديد الباء 1، أى يغضب سريعاً.
و غَضْبَى أيضاً: اسم مائةٍ من الإبل 2، و هى معرفةٌ لا تنوّن و لا تدخلها الألف و اللام. و أنشد ابنُ الأعرابىّ:
و مستَخْلِفٍ من بعد غَضْبَى صَرِيمةً * * * فأَحرِ به لطولِ 3 فقرٍ و أحريا
قال: أراد النون فوقَف.
الأموى: غضبت لفلانٍ، إذا كان حيّا؛ و غضبت به، إذا كان ميِّتاً. و الأحمر مثله. قال دُرَيد بن الصِّمة 4:
فإنْ تُعقِب الأيام و الدهر تَعْلَموا 5 * * * بَنِى قَارِبٍ أنَّا غِضَابٌ بمعبَدِ
و غَاضَبَه: راغمه. و قوله تعالى: وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَمُغٰاضِباً، أى مُراغِماً لقومه.
[2] بالفتح و وقع فى بعض النسخ بضم الغين زيادة من الناسخ، و فيه نظر؛ لأن ضم الأولى فى أربعة ألفاظ فقط كسالى، و سكارى، و عجالى، و غيارى، على ما صرح به فى الشافية. فالتمثيل بسكارى مبنى على الفتح و إن كان فيه و جهان. اهو انقولى. لكن المجد قال: غضابى بالفتح و بضم أوله، قال مرتضى: و هو الأكثر مثل سكرى و سكارى، و ذكر الشعر الذى هنا.
[3] (1) أى و ضم الأولين، كحُزُقُّة، أو فتحهما كجَرَبَّة، و على الأولى اقتصر الوانى، و جمع بينهما القاموس على ما فى مرتضى، خلافا لشيخه حيث جعل الثانية كهُمَزَة.
[4] (2) اعترضه المجد بأن الصواب غضيا، كأنها شبهت فى كثرتها بمنبت الغضى. اه.